أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
أكد الدكتور أيوب التنويري معضلة التعاون تهدم
نظرية التطور وتثبت وجود الخالق، فجميع الاستراتيجيات التطورية فاشلة
لدفاع ضد الأنانيين ، فالتطور اصلا يخدم المصلحة الخاصة قبل العامة.
وقال إنه إذا كانَ التعاونُ حقيقةً مُشاهَدةً، تشملُ كلَّ صُورِ الحياةِ، وإذا كانتْ هناكَ احتمالاتٌ لا نهائيةَ لظهورِ الأنانيينَ وفقًا لآلياتِ التطورِ، وإذا كانَ ظهورُ الأنانيين يعني نهايةَ كلِّ صُوَرِ الحياةِ التي نعرِفُها، وإذا كُنّا ما زِلْنا هنا وما زالتِ الحياةُ مستمرةً؛ فلا بُدَّ أنَّ هناك مَنْ مَنَعَ ظهورَ الأنانيينَ بالقَدْرِ الذي يَسمحُ للحياةِ بالاستمرارِ.
وبين أن آلياتِ
التطورِ وكلَّ الآلياتِ الماديةِ لا تملكُ حلولًا حقيقيةً لمنعِ هجماتِ الأنانيينَ ،
لذللك فلا
بُدَّ مِنْ وجودِ خالِقٍ عليمٍ حكيمٍ أبدَعَ الحياةَ وحَفِظَ وجودَها واستمرارَها،
وهذهِ ضرورةٌ تفسيريةٌ لا يُمكِنُ تجاهُلُها إذا أردْنا تفسيرًا علميًّا حقيقيًّا
لوجودِ الحياةِ.
وشدد على أنه لا
يوجد تطور بدون إمكانية التعاون ، فهناك دائمًا إمكانية لظهور الغش
(الأنانية) وفقا لنظرية التطور، ويجب أن يكون هناك دائمًا عدد كبير جدًا
من الجزيئات الكبيرة التي تعمل معًا (متعاونة) حتى يتمكن أي نظام بيولوجي من
البقاء والتطور، ولكن في نفس الوقت يجب أن يكون هناك دفاع ضد الغش (الأنانية).]
وأوضح أنه لا يمكن أن يوجد تطور أو حياة بدون أن توجد صفات تعاونية لأنها الأساس الذي تقوم عليه كل صور الحياة، ولا يمكن أن يصمد التعاون أمام غزوات الأنانيين، ولا يمكن تفادى وجود الأنانيين من خلال آليات نظرية التطور بل هناك احتمالات لانهائية لظهور الصفات الأنانية تدعمها أليات التطور نفسها ، إذن الحل في وجود آليات دفاعية ضد الأنانيين ولكن في البحث الأخير لدكتور احمد ابراهيم أثبت في الأخير أن كل الآليات الدفاعية لا تصمد أمام الاستراتيجيات الأنانية، وبالتالي لا يمكن وجود الحياة إلا بحفظ خالق مدبر عليم لأن كل آليات الدفاع المادية لا يمكنها حل المشكلة.