لماذا عجز العقل البشري على مر التاريخ من معرفة ماهية الله؟

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 05 فبراير 2024, 9:47 مساءً
  • 126

قال الباحث في ملف الإلحاد ماهر بقجه جي، إن العقل البشري عجز عبر التاريخ وعجز عقل كل فيلسوف وعالم وعبقري عن تخيل ومعرفة ماهية ذات الخالق ومن هو هذا الذي صنع الكون والوجود وكيف شكله وما هو جنسه وأين يوجد.

وشدد في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن هذه أسئلة فلسفية ليس لها نهاية وستبقى مادام هذا الوجود.

وأشار إلى أن الشيء الذي لا يمكن لعاقل أن ينكره هو أن وراء خلق هذا الكون "والوجود ووجودك ووجودي ووجود كل إنسان عاقل يعي ذاته ويعي الوجود هناك حقيقة لا نعرفها هي من أوجدتنا وكانت هي السبب والعلة وراء وجودنا سمها ما تشاء فلا أحد لديه عقل وينكر أن وراء وجودنا توجد حقيقة ما لانعرف ماهيتها هي أوجدتنا   فكوننا موجودون فلابد من علة لوجودنا وهذا الشيء منطقي لا ينكره عاقل".

وأردف: أنا أسمي الحقيقة التي تقف خلف وجودي هو الله أنت تسميها قوانين الطبيعة هناك شخص أخر يسميها الرب شخص أخر يسميها الصدفة وهكذا سمها ما تشاء هناك حقيقة تقف خلف وجودنا ولا ننكر أن عقولنا محدودة مهما أوتينا نحن البشر من ذكاء نرى الكون جميل ودقيق ومحكوم بقوانين صارمة .

وأوضح أننا نعرف أن خالق هذا الكون لا يخضع للحواس لكي نخضعه للتجارب لنعرف حقيقته ونثبت وجوده ولكن الله غير محدود ولا تحده حدود.

وأشار إلى أنه في تلقى سؤلا في  إحدى المرات: أين كان الله قبل خلق الوجود ؟ وأجاب بالقول: لا تتخيل الله كشيء هو ليس كمثله شيء لا تحده حدود لا يخضع لقانون قبل وبعد وفوق وتحت هو غير مؤطر بزمان ومكان وإلا يصبح مخلوق.

وأوضح أن السبب وراء عجز عقولنا عن معرفة من هو الله فلسفيا، أن الخالق لا يخضع لقوانين العقل الذي صنعها "يعني عندما تشخصن الله أي تتخيله كشخص يشبهك وتخضعه لقوانين الحدود والزمان والمكان وأين يسكن ومتى وكيف شكله الله لا يخضع لقوانين هو من صنعها عندما تتخيل الله كشخص هذه هي المعضلة والتي توقع العقل البشري في الجدال والسفطفة".

وأكمل: بكل بساطة الله لا يشبه شيء أنت تتخيله أو تتصوره كشيء وهو ليس شيء ولا يشبه أي شيء الأشياء هو من صنعها فلا يمكن أن يشبهها وإلا يصبح مخلوق وخاضع لشيء هو صنعه الله كما قلنا لا يخضع لقانون العقل وقوانين الكون التي صنعها فلا تؤطره بمكان وزمان وقوانين كونية هو صنعها ولا يخصع لها ولا يخصع لمفاهيم عقلية تخصك أنت فقط هو الظاهر والباطن هو الأول والأخر لا تحده حدود لا يوجد شيء قبله ولا بعده هو لا يحده زمان ولا مكان ولا يحتاج إلى شيء ليكون موجود عندما يسال السائل منذ متى كان الله موجود  فإنه بهذا يجعل للزمان هيمنة على الله والله هو المهيمن على كل شيء بما فيه الزمن".  


تعليقات