وقفة مدهشة أمام معجزة التداوي الذاتي في عالم الحيوان !

  • أحمد نصار
  • الإثنين 05 فبراير 2024, 08:45 صباحا
  • 61
النحل

النحل

قال الباحث في علوم الحيوان هشام محمد طلبه، إن مسألة تداوي الحيوان بدأت في عام ١٩٧٨ وكعلم معترف به عالميا، ولكن استخدام هذا المصطلح المختصر لثلاثة كلمات يونانية: حيوان – دواء – معرفة، أي علم المعرفة الذاتية للحيوان لعلاج نفسه ذاتيًا لأول مرة عام ١٩٩٣.

وأوضح "طلبة" أن من العجيب أن كل علماء الغرب الذين تكلموا في هذا العلم وأمثلته لم يجدوا المبرر العلمي له، إذ كيف للحيوان الأعجمي معرفة ذلك؟ فقط رصدوا الظاهرة، *لكن الإجابة عندنا في كتاب الله؛ في الآية الكريمة {قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)} (طه).

وأشار إلى أن تفسير الآية: (قال ابن عباس وسعيد بن جبير والسدي: أعطى كل شيء زوجه من جنسه، ثم هداه إلى منكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه)، فما المانع أن يكون هداه لعلاجه كذلك؟ وكل ذلك في خريطته الجينية القابعة في نواة كل خلية حية له، منوها إلى أن الهدى قد يأتي بمعنى الأمر عني الأمر بإتباع والاهتداء بما تم إيداعه في الغريزة والفطرة (والشفرة الوراثية).. فمادة الإرشاد والهداية فيها من مادة الائتمار بأمر ما.

 

وتابع: مثل الوصية في سورة آل عمران:{..وهدى وموعظة للمتقين }.. والوصية تنقسم إلى إفعل ولا تفعل..أمر ونهي..فالهدى للأمر والموعظة للنهي..كقول الله تعالى لنوح:{إني أعظك أن تكون من الجاهلين } يعني:إني أنهاك، حيث قد قال الرازي في تفسيرها: ( وأما الهدى فهو بيان لطريق الرشد ليسلك دون طريق الغي . وأما الموعظة فهي الكلام الذي يفيد الزجر عما لا ينبغي في طريق الدين).

 

وأردف قائلا: إن إيداع وإعطاء كتاب الخريطة المستقبلية للكائنات في طرائق حياتهم ثم هدايتهم وإرشادهم لطرائق ذلك، مشيرا إلى أن الهدى قد يأتي بمعنى الأمر ..يعني الأمر بإتباع والاهتداء بما تم إيداعه في الغريزة والفطرة(والشفرة الوراثية ).. فمادة الإرشاد والهداية فيها من مادة الإئتمار بأمر ما، مشيرا إلى أن أصل المسألة في قوله “ثم هدى “ هو الوحي، فقد أوحى ربنا بعد الأنبياء والملائكة إلى أم موسى وإلى الحواريين ثم إلى الكائنات مثل النحل ثم إلى الجمادات كالسماء.. بل ذكره الله لشياطين الإنس والجن، فأصل الوحي هو الكلام بخفي صوت

 

وأكمل: إيداع وإعطاء كتاب الخريطة المستقبلية للكائنات في طرائق حياتهم ثم هدايتهم وإرشادهم لطرائق ذلك، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الهدى قد يأتي بمعنى الأمر.. يعني الأمر بإتباع والاهتداء بما تم إيداعه في الغريزة والفطرة(والشفرة الوراثية ).. فمادة الإرشاد والهداية فيها من مادة الإئتمار بأمر ما.

 

 وأشار إلى عندما أوحى ربنا بعد الأنبياء والملائكة إلى أم موسى وإلى الحواريين ثم إلى الكائنات مثل النحل ثم إلى الجمادات كالسماء، بل ذكره الله لشياطين الإنس والجن، فأصل الوحي هو الكلام بخفي صوت.

 

 وضرب طلبة أمثلة من ضمنها، استخدام النحل لمواد صمغية في بناء خلاياه، وجد أنها تحميها من أمراض عدة وتخلصها من العديد من مسببات الأمراض pathogens ، وذلك  نمل الخشب woodant يستفيد كذلك بالصمغيات للقضاء على الكائنات الدقيقة الضارة.

 

وتسأل من علم هذا الكائن الدقيق مثل هذا؟ مشيرا إلى مثال أخر تمثل في تجميع عدة أنواع من الطيور لأعقاب السجائر لتكون ضمن مكونات أعشاشها!! وذلك لوجود النيكوتين الذي يطرد الطفيليات، ولا شك أن هذه ممارسة جديدة لأن الإنسان في الماضي لم يعرف السجائر (قبل مائة عام).

 

 وتابع: أن مسيرة أنثى الفيل الحامل في كينيا لكيلومترات عدة للحصول على نبتة  burkea Africana، تبين أنها مفيدة للوضع، وكذلك حين تلدغ بعض السحالي تلجأ لأكل جذور نباتات معينة تبين ان بها ترياق من سمه!

 

وأيضا قرود الميمون في الحبشة تلجأ الى أوراق بعض النباتات التي تبين انها تهاجم الدودة الشريطية التي تسبب لها البلهارسيا، و أنثى ذباب الفاكهة تضع بيضها في ثمار بها إيثانول (بها عفن) لألا تقربها الدبابير حين تفقس: بحسب هشام محمد طلبه.

 

وختم متسائلا: هل من الممكن أن يكون كل هذا وغيره أكثر محض صدفة؟


تعليقات