أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
يشارك مركز تبصير في الدورة الحالية لمعرض الكتاب بـ "تفسير اختلاف لفظ آيات المتشابه.. بيان الحكمة وإزالة التناقض المتوهم من اختلاف لفظ الآيات القرآنية من سورة النساء إلى سورة التوبة، من تأليف: محمد عبدالحليم عويضة، ويعرض في صالة 1 جناح B42
وحول الكتاب يقول المؤلف: لقد
بدأتْ فكرة الكتاب عندما كنت أقرأ كلام الله مجتهدًا قدر المستطاع أن أتدبره، فوجدت
آيات متشابهة مع شيء من الاختلاف.. وقد يكون الاختلاف حرفًا أو كلمة، أو تقديمًا
أو تأخيرًا، أو ذِكرًا أو حذفًا، أو بسطًا أو اختصارًا، إلى غير ذلك مما يثير
التساؤلات..
هل في اختلاف
هذه الآيات غرض يقتضي ذلك؟
والجواب: كما
أورده الإمام الخطيب الإسكافي بأن يقال: «إذا أورد الحكيم -تقدَّست أسماؤه- آية
على لفظة مخصوصة، ثمَّ أعادها في موضع آخر من القرآن، وقد غيَّر لفظة عمَّا كانت
عليه في الأولى فلابد من حكمة تُطلب، وإن أدركتموها فقد ظفرتم، وإن لم تدركوها
فليس لأنَّه لا حكمة هناك، بل جهلتم». «درة التَّنزيل» (ص250).
فبدأتُ أبحث في
كتب العلماء قديمًا وحديثًا ممن ألفوا في هذا الباب وبفضل الله أجد الإجابة ويزال
التناقض والاختلاف المتوهم... ولكن بعد مشقة ووقت طويل للبحث عن الآية التي أتساءل
عنها، فقد أقرأ عشرات الأوراق حتى أجد الآية التي ابحث عنها، وفى أحيان قد أقرأ
كتابًا كاملًا ولا أجد الآية المطلوبة.. وذلك لعدم وجود مؤلف يحوي هذه الآيات بشكل
مرتب وميسر ويسهل الرجوع إليه عند الحاجة. وألقى الله في قلبي لماذا لا نيسِّر على
المسلمين ونقوم بجمع ما كتب العلماء في مثل هذه الآيات، ونرتبه مع ترتيب السور في
المصحف الشريف على غرار كتب التفاسير؛ حتى يكون سهلًا على القارئ تتبع الآيات
وتدبرها ومعرفة الحكم من هذا الاختلاف والتشابه بشكل ميسر وسهل الرجوع إليه عند
الحاجة؟
واختتم: بعد الاستخارة واستشارة بعض العلماء والمشايخ الذين كتبوا في هذا الباب، والذين شجعوني بقوة على أن ابدأ هذا العمل، بدأت رحلة الكتاب والتي أخذت أكثر من عامين بحثًا وجمعًا وترتيبًا وتنسيقًا، أسأل الله أن يتقبله وأن يجعل فيه عظيم الأجر والنفع.