أفلا تبصرون .. كيف تتعاون 100 ألف مليار خلية في الإنسان؟

أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!

الأحد 24 نوفمبر 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

باحث في ملف الإلحاد يرد على الشبهات حول حديث «بولُ الإبلِ»

الأحد 24 نوفمبر 2024

أفلا تبصرون .. كيف تتعاون 100 ألف مليار خلية في الإنسان؟

مكافحة الإلحاد

أحمد نصار

الجمعة 02 فبراير 2024, 02:39 صباحا

317

تعبيرية

تعد ديناميكية جسم الإنسان، أكبر شاهد على عظمة الصانع، ونفس نظرية الصدفة، فكيف للصدفة أن تجعل من مائة ألف مليار خلية حية، المكونة لجسم الإنسان، تتعاون مع بعضها بدقة كبيرة، في ظل أن كل خلية فردية من تلك الخلايا تتحكم بها نواتها هل توجد حكومة فيدرالية وحكومة اتحاد تجمع كل الخلايا معا من هو المنسق الذي عمل على وحدة واتحاد المائة ألف مليار خلية إذا كانت لكل خلية نواة فردية تتحكم بها بشكل مختلف ؟!

ويقول الباحث في ملف الإعجاز العلمي والهندسي، في القرآن الكريم، المهندس ماهر بقجة جي، إنه من خلية واحدة فقط وهي ذات شكل موحد تتكاثر إلى أكثر من مئة ألف مليار خلية تحتوي على 230 نوع مختلف من الخلايا ذات الوظائف المختلفة لتشكل الجسم البشري المذهل والمعجز.

وبين أن الخلية الواحدة ووفقا للعلم، تشرف على عملية نموها ثم انقسامها وتكاثرها نواة الخلية التي تحتوي التعليمات الوراثية والجينات التي تعطي كل نوع خلوي خواصها ووظائفها وشكلها المناسب لعملها خلية عصبية خلية قلبية وكبدية وكلوية وخلية رئوية وخلية عضلية وخلية عظمية وخلايا بصرية الخ.

وطرح سؤالا: إذا كانت الخلية الواحدة وهي وحدة بناء جسد كل كائن حي تشرف عليها نواتها التي تحتوي برنامج سوفت وير يدير عمل الخلية الحية فمن عمل إذن على تنسيق المائة ألف مليار خلية التي كونت الجسم البشري بعد تكاثرها بهذه العظمة؟

ونوه إلى أن الغريب والمدهش هو التنسيق الذي بين الـ 100 ألف مليار نواة خلية وبين معلوماتها الوراثية المختلفة فالخلية الكبدية منتجاتها وشكلها غير الخلية القلبية أو العصبية أو خلية معوية أو خلية جلدية

وأردف قائلا: إن السؤال العجيب، أنه لولا وجود منسق خارج سرب هذا العدد الضخم من الخلايا كيف تعاونت الخلايا ذات الوظائف المختلفة لتعمل موحدة داخل الجسم البشري وكيف تناغم عملها ولماذا تعاونت أصلا بدل أن ترفض بعضها بعضا سؤال عجيب وجوابه يحتاج إلى فكر عميق فالعجائب أصبحت بحكم العادة عادية يمر عليها البشر دون إعارتها اهتمامهم، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك جهاز نبيل يدعى الجهاز العصبي والجهاز الغدي أي الغدد الصماء هو الذي يدير عمل هذا السرب الضخم من الخلايا ولكن سؤالي ؟!

وتسأل"بقجة" من الذي عمل على تنصيب هذا الجهاز ليدير هذا الجسم البشري بمختلف خلاياه ؟!، وهل تستطيع صدفة عبثية بلهاء وعمياء صنع هذا الجواب لديك إذا كنت إنسان منطقي وحيادي وغير متعصب، من الذي جعل الجهاز العصبي هو الجهاز النبيل الذي يدير ويتحكم في مئة ألف مليار نواة خلية المكونة للجسم ويأمرها متى تنفذ أمر ما ومتى تتوقف ما هذه الأتمتة العجيبة ؟! ولماذا تستجيب الحكومات الفيدرالية داخل نواة كل خلية مفردة لحكومة الإتحاد الفيدرالي العليا للدماغ، وكيف يتم ضبط ضغط الدم وضبط السكر بالدم والتحكم بحرارة جسم الكائن عند درجة محددة، والقائمة تطول.

وأكمل : لماذا لم تتصرف كل خلية على مزاجها ولو حصل هذا وتمردت خلية واحدة خارج السرب وتكاثرت بشكل عشوائي سيكون محكوم على الجسد بالموت بالسرطان القاتل، لافتا إلى أن بعد كل ذلك يأتي جاهل يقول لك الكون كان عبثي ومع الزمن بالصدفة أصبح منظم، من الذي نظم هذا الشيء ليعمل الجسم البشري بهذه الدقة ؟!