هل كانت الجزيرة العربية سابقاً مروجاً وأنهاراً؟

  • أحمد نصار
  • الإثنين 29 يناير 2024, 07:52 صباحا
  • 188
خريطة الجزيرة

خريطة الجزيرة

في السنوات القليلة الماضية، انتشرت صور حقيقة تتعلق بتحويل صحراء في الخليج،إلى أرض خضراء دون تدخل بشري، وهو ما يطرح السؤال هل كانت الجزيرة العربية يومًا مروجًا خضراء وأنهارًا جارية؟

 وفي هذا الصدد يقول الباحث في ملف الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فراس وليد، إن هناك إعجاز علمي مدهش يتعلق بالحقائق التاريخية التي تكشف عن ماضي الجزيرة العربية وتوقعات مستقبلها، مشيرا إلى حديث شريف روى أبو هريرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: قال صلى اله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً) صحيح مسلم”، لافتا إلى أن هذا الحديث يحمل في طياته إشارة إلى حقيقتين علميتين، أن  الجزيرة العربية كانت مروجًا وأنهارًا في الماضي، فقد تم العثور على بقايا أحافير نباتية وحيوانات لا تعيش إلا في المناطق الرطبة، مثل جاموس الماء وفرس النهر والأبقار طويلة القرون في مناطق من الربع الخالي، بالإضافة إلى اكتشاف  خريطة الجغرافي اليوناني الشهير بطليموس تعود إلى القرن الثاني الميلادي، وتظهر مجاري أنهار وبحيرات جافة في الجزيرة العربية.

وأكمل: أن هناك صور الأقمار الصناعية، التي أظهرت صور قد التقطت في العقدين الأخيرين مجاري أنهار قديمة جافة وبحيرات في الجزيرة العربية، هذا بجانب إلى العثور على رسومات صخرية في بعض المواقع تصور حياة نباتية وحيوانية غنية، مما يشير إلى وجود بيئة أكثر رطوبة.

وتابع: أن هناك خريطة للجزيرة العربية توضح الأنهار والبحيرات القديمة التي جفت المصدر مجلةPLOS ONE   مشيرا إلى أن من أهم البحيرات الجافة التي اكتشفت في الجزيرة العربية وخاصة الربع الخالي، تمثلت في بحيرة الربع الخالي، والتي تعتبر واحدة من أكبر البحيرات الجافة في المملكة العربية السعودية وتقع في منطقة الربع الخالي. تشكلت هذه البحيرة نتيجة لتجمع المياه الموسمية وجفافها لاحقًا.

 وكذلك اكتشاف بحيرة أم الركب، والتي تقع  في الربع الخالي بالقرب من الحدود السعودية الإماراتية، وهي بحيرة جافة تشكلت من تجمع المياه الجوفية وجفافها، بالإضافة إلى بحيرة الصرار، التي تم اكتشافها في الجزء الجنوبي من الربع الخالي وتعتبر من البحيرات الجافة التي تشكلت من تجمع المياه الموسمية، وأيضا اكتشاف البحيرات الملحية التي توجد أيضا في الربع الخالي، وهي تشكلت من تبخر المياه وتركز الملح في الأرض.

 ونوه "فراس" إلى أن التوقعات المستقبلية لعودة الجزيرة كما كانت، فتتمثل في الدورة الجليدية الجديدة، حيث يتوقع علماء المناخ والأرض أن تغير الدورة الجليدية الجديدة مناخ العالم، مما قد يجعل الجزيرة العربية منطقة مطيرة مرة أخرى.

وأشار فراس إلى الإعجاز في الحديث الشريف، والذي يعكس إعجازا علميا فريدا، حيث أشار بكلام مختصر إلى حقائق علمية لم يكن يمكن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يعلمها بقدرته البشرية. إنها دليل على الوحي الإلهي والرسالة النبوية.

تعليقات