أحمد بدر نصار يكتب: البيت الأسود والكيان اللقيط !

  • أحمد نصار
  • الأحد 28 يناير 2024, 5:51 مساءً
  • 1443
أحمد بدر  نصار

أحمد بدر نصار

من العار أن يظل البيت الأمريكي، يحمل هذا الاسم، كون اللون الأبيض يرمز إلى النقاء والسلام، ولكن كل ما يصدر عن البيت الخبيث من قرارات داعمة لقتل ملايين المدنيين عبر حروب غير عادلة، ولذلك هو بيت لا يستحق اسم، سوى البيت الأسود، الذي ارتكب من المجازر والجرائم السوداء في كل ربوع الأرض من فيتنام والعراق وفلسطين، يشيب لها الأجنة في بطون أمهاتهم، لاسيما قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة من قتل الأطفال والنساء بصورة بشعة، تحت رعاية خاصة من أمريكا التي دائما ما تتغى بشعارات زائفة كاذبة ومخزية ومؤسفة.

والشئ المخزي أن أمريكا لديها إصرار عجيب أن تظهر نفسها راعية السلام في العالم، وهى لم تدعوا سوى للقتال واشتعال الحروب في كل مكان حول العالم، ولم تخجل أن تعلن أمام العام أنها ستدعم الكيان اللقيط "إسرائيل" في حربها ضد المدنيين في غزة، وراحت تأمر رجالتها المتمثلين في الاتحاد الأوروبي أن يعلنوا دعمهم للكيان اللقيط في جرائم الحرب الذي يمارسها في غزة، ولم يخجل الرئيس بإين أن يعلنها بأن لو لم تكن هناك إسرائيل لاخترعناه لتظل شوكة في ظهر العرب وجندي لها في المنطقة لتفيذ مخططها المسمومة في تغير هوية العرب والسلمين بأي ثمن . 

أسألوا التاريخ عن جرائم أمريكا بلد الحرية وحقوق الإنسان، ماذا عن المذبحة والإبادة الجماعية لـ 100 مليون من الهنود الأمريكيين الأصليين، وماذا عن جريمتها الشنيعة، عندما منعت قواتها أسرى الحرب الألمان والمدنيين الذين كانوا موجودين في المنطقة الخاضعة لسيطرتها من الحصول على الغذاء والمياه وهو ما أدى إلى موت آلاف من الجوع، وأسالوا عن جريمة جيشها حول ذبح ما يقرب من 75 أسير حرب إيطاليًا في قصر بيسكاري.

 وأسألوا التاريخ عن جريمة أمريكا في قصف مدينة دريسدن خلال الحرب العالمية الثانية، عندما أسقطت 3900 طن من القنابل شديدة الانفجار والقنابل الحارقة على مدينة دريسدن ليقتل أكثر من 34 ألف مواطن.

وتأتي جريمة  هيروشيما وناجازاكي من أعظم الجرائم التاريخية التي ارتكبتها أمريكا، التي تسبب في مقتل 220 ألف شخص على الفور وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص بأمراض خطيرة في السنوات التي تلت ذلك بسبب آثار تلك الكارثة.

وأسالوا التاريخ عن جرائمها في تدمير العراق وقتل الملايين في منطقة الشرق الأوسط وأخير وليس أخرا حرب الإبادة التي تمارس في غزة من قبل جيش الاحتلال تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية، والتي استشهد فيها حتى كتابة هذه السطور ما يزيد عن 27ألف شخصا، وإصابة أكثر من 70 ألف، ولم تسلم من جرائم جيش الاحتلال المدعم من أمريكا المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، دمورا كل صور الحياة في قطاع غزة.

فهل من العقل والمنطق، أن يطلق على بيت الرئاسة الأمريكية، البيت الأبيض، بل هو يستحق عن جدار واستحقاق البيت الأسود الذي يخرج منه كل قرارات الحرب والإبادة بحق الشعوب والمدنيين، والمسف أن الإعلام الأمريكي يطلق علينا نحن العرب والمسلمين وصف إرهابيين، في الوقت الذي لو حصدنا ضحايا جريمة أمريكية واحدة فهي تعادل كل ضحايا الجرائم التي اتهم فيها العرب والمسلمين على مدار التاريخ .


تعليقات