رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

لدعاة الصدفة.. كيف خرجتم من الرحم المظلم لنور الحياة؟

  • جداريات Jedariiat
  • الجمعة 26 يناير 2024, 8:53 مساءً
  • 125

قال المهندس ماهر بقجة جي، الباحث في ملف الإلحاد، إن خلق الإنسان يحتاج إلى تدبر وتفكر، وأن يسأل: عندما تم صنعه داخل رحم معتم وحان وقت خروجه منه هل كان تحت عناية خالقه العظيم أم صدفة عابثة عمياء لا تعي ما تفعل؟

وتابع قائلا: "لك أن تتخيل أنت داخل رحم مظلم وقد بدأ جسدك يتشكل قلبك وعيونك وأمعائك ودماغك أنت الآن تتشكل وفق مخطط مرسوم بدقة وتغرق داخل وسط مائي يحميك من العوامل الخارجية من ضغط وحرارة وبرودة وكأنك داخل كبسولة تعيش في عالم آخر وطعامك وتنفسك يأتيك عبر خرطوم هو الحبل السري مصيرك في خطر وسوف تخرج من فتحة ضيقة ويتوقف مصيرك على فتح تلك البوابة المغلقة والمفروض أنها سوف تتلقى تلك البوابة إنذار بالفتح في الوقت المناسب لتطردك خارجا عند انتهاء مشروع صنعك المحدد بدقة، وأنت الآن تحت رحمة مجموعة كبيرة من صدف عبثية عمياء بلهاء سوف تنقذ حياتك بالخروج من هذا النفق المظلم بعد انتهاء المخطط المرسوم لصنعك كل ذلك المخطط تم بعبث الصدفة بدون تخطيط ولا تفكير".

ووجه سؤلا: هل أنت بعد أن خرجت بمعجزة من المكان المظلم المعتم الذي تم صنعك فيه وبعد أن كنت تتنفس عبر خرطوم أصبحت خارج الكبسولة التي احتضنتك ورعتك تسعة أشهر وكأنك كنت تعيش في فضاء عالم ثاني وأصبحت تتنفس الآن الهواء الجوي بعد خروجك من تلك الكبسولة المظلمة هل تظن أنك خرجت بمعجزة وتعيش الآن على الأرض التي تحتوي كل شيء من أجلك طعامك ولباسك ورفاهيتك تنتظرك خارجا؟ هل وأنت تعيش الآن بسلام تم بصدفة عمياء؟ هل أنت تثق ثقة كبيرة بتلك الصدفة التي أخرجتك إلى الوجود بمعجزة وتحميك وترعاك؟ وما معنى صدفة هل هي رحيمة بك وعطوفة عليك وهل تفكر هذه الصدفة التي أنشأتك فيك أو يهمها إن مت أو بقيت على قيد الحياة ؟ أم أنك تحت رحمة خالق قدير وقوي وعليم هو من صنعك من نطفة لا ترى بالعين المجردة وهو من أنشأك ويضمن سلامتك وعيشك في كون معادي ولولا قدرته ورحمته لما كنت شيء مذكور؟ هل تقدر صدفتك العمياء البلهاء على صنع كل هذا يامن تؤمن بهذا

وشدد على أن كل هذا الطريق والذي كان سببا لوجود الإنسان في هذه الدنيا "خالقك العظيم" هو من يسره ليولد كل إنسان بهذه الطريقة المذهلة من المصنع الذي أنتجه بكل دقة وإتقان بمعجزة ما كانت لتحصل لولا قدرة وعلم وقوة خالقنا العظيم ونحن نعيش بسلام تحت عطفه ورعايته وحفظه.



تعليقات