أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
تعبيرية
أكد الدكتور نظمي خليل أبو العطا، الباحث في الإعجاز
العلمي في القرآن الكريم، أن الكائن الدقيق والصغير يظل يسرح ويمرح, ويتكاثر داخل خلايا
الكائنات الحية دون أن يعرفه أحد أو يراه لآلاف السنين، وأن هذا الكائن الدقيق قد أحدث
العديد من الأمراض الفتاكة للإنسان والحيوان والنبات والبكتيريا, ومع ذلك لم يمكن التعرف
عليه, فإذا كان طول الخلية البكتيرية (1.5) ميكرومتر ( الميكرومتر واحد من ألف من الملمتر),
فإن حجم هذا الكائن يعادل (60) نانومتر( النانومتر واحد على ألف من الميكرومتر ), فهو
في داخل الخلية البكتيرية الدقيقة كالبذرة الصغيرة في داخل الثمرة الكبيرة, أي لو مثلنا
حجم البكتيريا بالبرتقالة الكبيرة فإن حجم هذا الكائن بالنسبة لها كالبذرة الواحدة
داخل البرتقالة, انه الكائن العجيب الذي ينفذ من مسام أدق المرشحات البكتيرية التي
تحتجز البكتيريا من السوائل عند تعقيمها بالترشيح.
وتابع: من عجائب هذا الكائن أنه لا يعيش إلا في داخل خلايا
الكائنات الحية, حيث يحيا ويتكاثر بصورة مهوله ومفزعة, أما خارج خلايا الكائنات الحية
فهو كبللورة الملح أو السكر الميتة أو الماسة العجيبة, ولذلك هو ينتشر في الهواء والماء
والأجساد بطريقة سريعة ومفزعة, لافتا إلى أنه استطاع أحد أنواع هذا الكائن الحي القضاء
على عشرين مليون شخص في شهرين فقط .
وأكمل: هو الآن يحدث أخطر الأمراض العصرية, واحتار العلماء والباحثون في علاجه , ويعود السبب في ذلك إلى قلة العلم بخصائصه الحيوية , وسرعة تغييره لتركيبه التي تعود إلى بساطة تركيبه إذا ما قورن بالبكتيريا والفطر فخليته تتكون عادة من الجزء الداخلي النووي , والجزء الغلافي البروتيني, ولذلك يخرجه الباحثون من دائرة التركيب الخلوي المعهود.
ونوه إلى أنه من خصائص هذا الكائن الحي أنه إجباري التطفل,
حيث يحتاج إلى الخلايا الحية لإتمام عملياته الحيوية , وذلك لغياب العضيات الخلوية
اللازمة لإتمام العمليات الحيوية في الخلايا الحية , لهذا فهو انتهازي استعماري خطير
, يحدث عملية تطهير عرقي حيوي للخلايا التي يستعمرها, حيث يسخر كل إمكانات هذه الخلية
لمنافعه الشخصية فتنشغل الخلية المستعمرة في تلبية طلبات هذا المستعمر الاستيطاني الخطير
.
وأضاف: أن أحد هذه الكائنات يشبه مركبات الفضاء الحالية و
له قاعدة بزوائد مماثلة لتلك الزوائد التي تهبط بها المركبات الفضائية على سطح القمر,
وله وصلة عليا تحمل رأس مسدس الشكل وله مثقاب يثقب به جسم الخلية , التي يتطفل عليها,
ويستخدم الزوائد للهبوط والالتصاق بالخلية , وعنده آلية يخترق بها جدر حصون عائله,
ثم يصب جام غضبه ويدخل محتوياته الداخلية إلى جسم العائل، مضيفا أن هنا تحدث عملية
انتشار سريعة ورهيبة أشد من انتشار الغزاه في المستعمرة الضعيفة المنهارة, وتقوم تلك
الجزيئات باستغلال خيرات الخلية ومحتوياتها الحيوية ومراكز صنع القرار فيها , ثم يصدر
تعليمات خاطئة ومشددة تؤدي إلى تسخير محتويات الخلية المستعمرة لتكوين وحدات من الكائن
الغازي, وهنا تنفذ محتويات الخلية المستعمرة , وبعد أن تصبح الخلية المستعمرة قاعاً
صفصفا وتستهلك محتوياتها يفجر هذا الكائن جدار الخلية وينتشر في الخارج بالملايين في
عملية غزو لمستعمرات خلوية أخرى , وهكذا يعيد هذا الكائن المسمى باللاقم البكتيري
(Bacteriophage
) نفسه, ويعيد انتشاره, ويوسع مستعمراته.
وأوضح قائلا: ويتكون هذا الكائن بأشكاله المختلفة من غلاف
خارجي يسمى الكابسيد (Capside)
يحيط بالمحتوي الجيني الداخلي (Nucleic acid ) المكون من DNA أو RNA والذي يحتوي الجينوم (Genome ) والذي يتكون من المواد الجينية
( الجينات Genes
) المتجمعة في الخيط الجيني RNA أو جزيء DNA في مجموعات قليلة إذا قورنت بالكائنات
الحية الأخرى .
وأشار إلى أن هذه الكائنات، تتميز كونها متخصصة في طفيلاتها
فالذي يتطفل على نبات معين لايعدي غيره , والذي يتطفل على حيوان معين لايعدوه إلى غيره
, وهناك أنواع منها مشتركة بين الانسان والحيوان , والحيوان والحيوان , واخرى خاصة
بالنبات أو البكتيريا.
وأردف قائلا: إنه عندما يُدخل هذا الكائن الوحدات الوراثية
الخاصة به إلى داخل الخلية كما قلنا سابقاً فإنها تصنع لها وحدات مشابهة من محتويات
الخلية ثم تصنع لها أغطية وأغلفة وتعيد دورة الحياة , ويتكاثر الكائن بتضاعف جزيئات
DNA أو RNA والآن بكل تأكيد لقد عرفتم اسم هذا
الكائن الخطير انه الفيروس الذي خفي عن البشرية سنين عديدة وعندما ظهر أربكها , وأحدث
هرجاً ومرجاً عظيما في صفوف علمائها وعوامها.
وأشار إلى أنه من الفيروسات التي أجهدت الإنسان وأرعبته وحيرته وردعته عن الزنا فيروس فقدان المناعة المكتسبة ( HIV ) أي Human immunodeficiency virous المسبب لمرض الأيدز ( AIDS ) الذي يهدم المناعة الجسدية فتهاجمه البكتيريا والفطريات الانتهازية , أي التي تنتهز فرصة ضعف جهاز المقاومة وتقضي على الجسم .