رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

مؤلف "هندسة بناء الكون": علم الأمراض حجة على الملحد وليس حجة له ليثبت لنا عدم وجود خالق للكون

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 21 يناير 2024, 10:12 مساءً
  • 298

أكد المهندس ماهر بقجة جي، مؤلف كتاب "هندسة بناء الكون" إن علم الأمراض حجة على الملحد وليس حجة له ليثبت لنا عدم وجود خالق للكون.

وبين في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن الملحد يدعي وهو مؤمن بعبثيه هذا الكون أن هناك نقصا من جانب خالق هذا الكون، ويقول لماذا توجد أمراض بين البشر؟ وكأن حجته يجب أن نكون في عالم من المثل، فلماذا تحصل أمراض.

وتابع: سأثبت خطأه من خلال علم الأمراض الباثولوجيا التي يدعي بأنها نقص في مثالية خلق هذا الكون فعلم الأمراض هو خير دليل على وجود نظام دقيق يعمل في هذا الكون ويعمل داخل الجسم البشري المذهل.

وذكر أنه عندما يصاب هذا الجسم بالمرض تعرف أن هذا الجسم كان يعمل بشكل دقيق ومتوازن ومحسوب ثم أصابه المرض والمرض يعني هنا أن خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه وأجهزته منضبطة بدقة وكل شيء في هذا الجسم يعمل العمل الدقيق الذي يدل على اتقان صنع هذا الجسم "وهنا يأتي المرض ليكشف دقة هذا الجسم وليس نقصه لأن المرض أثبت أنه كان يعمل بانضباط وحصل مرض جعل هذا الجسم يفقد احدى وظائفه الدقيقة ليمرض، وهذا الشيء إن دلنا إنما يدل على أن صانع هذا الجسم قد حدد وظيفة كل عضو في هذا الجسم بشكل دقيق ومتوازن وعندما يحصل المرض يحصل هذا الاختلال في التوازن ".

وواصل: "هنا يأتي دور الدواء وعلم الأدوية ليكمل قصة هذا الإتقان في صنع الجسم البشري وليس بعبثتيه عندما يعيد الدواء التوازن للجسم حينما نعرف من خلال تشخيص المرض ثم وصف الدواء المناسب له وصدق رسول الله عندما قال ما من داء إلا له دواء فالموضوع منظم وليس عبثي والجسم لا يعمل بالعبث والسحر كما يدعي هذا الملحد لكل سبب مسبب ولكل داء دواء ولكل مرض هناك مسببات ونتائج وهنا يبرز لك أن صانع الكون صنعه بدقة وإتقان وليس بالعبث".

وأكمل: عندما نقول مرض في الكلية، فلابد أن الكلية التي كانت تعمل على طرد السموم من الجسم قد أصابها خلل ما وهذا ينطبق على عمل القلب وعمل الدماغ وعمل الرئة وعمل الأمعاء، فعلم الأمراض الذي يدعي الملحد أنه خلل في عمل الجسم فقط أثبت من خلال جهله دقة عمل الجسم وليس عبثتيه وأثبت وظيفة محددة لكل عضو فيه وأثبت دقة إتقان صنع هذا الجسم وعندما يأتي المرض يفقد هذا الجسم عمله الدقيق.

 

وتسائل متعجبا: هل ترى كم هو جاهل وقاصر تفكير هذا الملحد المهم لديه النقد ولكن نقده وللأسف غير بناء ويأتي إما من حقد على الدين ليثبت نقص كمال خلق الله في هذا الكون الذي أتقن صنع كل شيء فيه أو من جهل هذا الملحد بالعلم؟ فحجة لماذا توجد أمراض هي حجة عليك أيها الملحد وليس حجة لك يا من تؤمن بعبثية الكون ولكن بدراسة العلم وجدنا أن العقل متغلغل في صنع كل شيء في هذا الكون وفي قوانينه الدقيقة المتوازنة وعندما يحصل خلل يحصل مرض ويأتي الدواء ليعالج هذا المرض ويعيد الجسم إلى عمله المنضبط الدقيق وهذه نتيجة منطقية لوجود السبب والمسبب والنتيجة.

وأكد أن الطبيب يصلح نظام عمل الجسم المريض من خلال الدواء ويعيده إلى عمله الدقيق مثلما يفعل خبير الإصلاح للأجهزة الإلكترونية في تتبع مسار العطل لجهاز الكتروني ويعيده لوضعه الطبيعي فلا يوجد عبث وسحر في الكون هناك منطق السبب والنتيجة أجمل ما في الكون كما يقول العالم أينشتاين أنه مفهوم ومنطقي دائما أي كون حق، وهذا يدل على أن الكون بعيد كل البعد عن العبث كما يعتقد الملحد فلو كان الكون عبثي لما ثبت به قانون وما صدقت به تجربة. 



تعليقات