أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
تعبيرية
رد الدكتور أيوب التنويري، على سؤال يطرحه البعض يقول: لماذا يستحيل أن يكون هناك أكثر من إله؟
وأوضح في منشور
عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن الأمر لا يحتاج إلى التفكير أساسا، بالفطرة
وقليلا من المنطق سندرك ضرورة التوحيد.
وأكد أن أجمل برهان هو برهان التمانع "فإذا افترضنا
وجود إلهين وكانا مستجمعين لشروط الإلوهية التي منها القدرة الكاملة والإرادة،
فإنا نفترض أيضا جواز تعلق أحدهما بإيجاد المقدور وتعلق إرادة الآخر بعدم إيجاده،
ووذلك لأن الاختلاف في الداعي ممكن".
وتابع: هنا يمكن تصور ثلاث حالات لا غير :
ـ إما أن يتم ما
أرادا جميعا بأن يتحقق مراد كليهما، وهذا مستحيل؛ لأنه يستلزم اجتماع النقيضين.
ـ وإما أن لا
يتحقق مراد أي منهما، وهذا معناه ارتفاع النقيضين ـ وهو محال أيضاً ـ كما أنه يلزم
منه عجزهما، وهذا خلف كونهما إلهين.
ـ وإما أن يتحقق
مراد أحدهما ويمتنع مراد الآخر، فيكون من تم مراده هو الإله، والآخر ليس إلهاً؛
لأنه عاجز، والعاجز لا يصلح أن يكون إلهاً، وهذا خلف فرض كونه إلها.
وقد قدم الغزالي حجته الرائعة بشكل منطقي كالتالي : من الممكن أن
تتعارض إرادات الأشخاص المتميزين، بالضرورة، إذا كان هناك شخصين يتمتعان بالقدرة
المطلقة، فمن الممكن أن تتعارض إرادتهما، كما أنه من الخطأ
بالضرورة أن تتعارض إرادتا الشخصين القديرين .
ولذلك فمن الخطأ بالضرورة أن تتعارض إرادتا شخصين يتمتعان بالقدرة المطلقة، ولذالك من المستحيل أن يكون هناك شخصان مختلفان، كلي القدرة في الأساس. (انطلاقاً 2 و 4.)
وتابع: الصحيح
بالضرورة أن القدرة المطلقة هي صفة أساسية من صفات الله؛ اذن من المستحيل أن يكون
هنالك إلهين لأن قدرتهما ستتعارض، وإذا تعارضت = غير مطلقين.