محمد سيد صالح: فقر الإنسان نعمة تدل على رحمة الله

  • جداريات Jedariiat
  • الجمعة 19 يناير 2024, 1:36 مساءً
  • 87

قال محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، إن فقر الإنسان نعمة تدل على رحمة الله، مشيرا إلى أن الإنسان يفتقر إلى عدد كبير من الأجهزة الحسية، فماذا لو كان الإنسان يمتلك لبعض الحواس الأخرى بداخلنا؟ والجواب أنه لاكتشفنا أشياء كثيرة هي مُغيبة عنا لأننا لا نحس بها بحواسنا المحدودة.

وتابع في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، بالقول: أليس فى هذه الأجهزة التى تدل على درجات الحرارة، وعلى درجات الضغوط الجوية، وعلى مقادير الكثافة إلى غير ذلك من الأجهزة المختلفة ما يشير إلى نقص كبير في حواسنا؟ وقد كان من الممكن عقلاً أن نؤتي الحواس التي نُدرك بها ما تتحسس به هذه الأجهزة وتدل عليه.

وبين أنه حينما تأمل هذا الأمر شكر الله على نعمة فقدان مثل هذه الأجهزة لدينا نحن البشر ، متسائلا: كيف بنا لو أوتينا قوة الإحساس بمناجم الذهب والفضة والألماس؟ فإذا مررنا بمعدن الذهب أحسسنا به دون أن نراه كما يحس به جهاز الكشف عن الذهب. فلربما انشغلنا عن أعمالنا الحياتية وانكببنا وتزاحمنا حول الجبال بحثاً عن هذه المعادن، أو لربما فقدنا قيمتها والإحساس بندرتها، وماذا لو كنا نسمع كل الأصوات التي في الحياة؟! حتماً كنا سنشعر بإزعاجٍ شديد ولانقلبت حياتنا إلى ضوضاء وصراخ وفزع من هول ما نسمع من أصوات الكائنات الدقيقة التى تحيطنا فى كل مكان.

وأردف: ماذا لو كنا نرى أدق المخلوقات كالجراثيم والبكتيريا؟! حتماً كنا سنشعر بالوحشة وعدم الراحة والزحام الشديد من كثرة هذه المخلوقات الدقيقة التي تحيطنا من كل مكان وأعدادها بالملايين بل بالمليارات، كنا سنراها على فراشنا ومجالسنا وربما نراها على أجسامنا وغير ذلك.

وشدد على أن " كل شئ عند الله بمقدار"، وأن هذه الدقة والمقادير التي هي فينا يستحيل أن يحيلها عاقل إلى الصدفة أو القدر الأعمى بل هى من مقادير الله سبحانه وخلقه وعظمته وقدرته.

 

تعليقات