أحمد سبيع: حيثما مد الإنسان ببصره وجد آيات الله تطالعه في هذا الكون العجيب

مطلق الجاسر: هناك دعم واضح ومُعلن لكل من ينشر الإلحاد في بلاد المسلمين

الأحد 05 مايو 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

دار المعالي تعلن وصول الطبعة الثانية من كتاب "سؤال الشر.. حوار هاديء بين الإيمان والإلحاد"

الأحد 05 مايو 2024

أحمد سبيع: حيثما مد الإنسان ببصره وجد آيات الله تطالعه في هذا الكون العجيب

تقارير وتحقيقات

جداريات Jedariiat

الجمعة 19 يناير 2024, 11:53 صباحا

خلق الله (تعبيرية)

قال أحمد سبيع، الباحث في مقارنة الأديان إن الآيات المبثوثة في السماوات والأرض لا تقتصر على شيء دون شيء، ولا حال دون حال، فحيثما مد الإنسان ببصره وجد آيات الله تطالعه في هذا الكون العجيب، مشيرا لقول الحق تبارك وتعالى: "إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ".

وتسائلا مستعجبا: أي شيء ليس آية؟ فهذه السماوات بأجرامها الضخمة، وأفلاكها الهائلة، وهي -على ضخامتها- مبعثرة كالنثار الصغير في الفضاء.. الفضاء الهائل الرهيب.. الجميل، وودورة هذه الأجرام في أفلاكها في دقة واطراد وتناسق.. تناسق جميل لا تشبع العين من النظر إليه، ولا يشبع القلب من تمليه! وهذه الأرض الواسعة العريضة بالقياس إلى البشر، وهي ذرة، أو هباءة بالقياس إلى النجوم الكبيرة.

وتابع: "ثم بالقياس إلى هذا الفضاء الذي تتوه فيه تتوه لولا القدرة التي تمسك بها وتنتظمها في العقد الكوني الذي لا يتوه شيء فيه! وما أودعه الله طبيعة هذه الأرض في موقعها الكوني الخاص من صلاحية لنشوء الحياة فوقها، ومن خصائص دقيقة مقصودة متراكبة متجمعة متناسقة. لو اختلت خصيصة واحدة منها أو خلفت ما أمكن أن تقوم فيها الحياة أو تدوم! وكل شيء في هذه الأرض وكل حي.. آية.. وكل جزء من كل شيء ومن كل حي في هذه الأرض.. آية.. والصغير الدقيق كالضخم الكبير.. آية".

وأردف: "هذه الورقة الصغيرة في هذه الشجرة الضخمة أو النبتة الهزيلة، آية في شكلها وحجمها، آية في لونها وملمسها. آية في وظيفتها وتركيبها، وهذه الشعرة في جسم الحيوان أو الإنسان.. آية في خصائصها ولونها وحجمها، وهذه الريشة في جناح الطائر.. آية في مادتها وتنسيقها ووظيفتها".

وشدد على أنه حيثما مد الإنسان ببصره في الأرض أو في السماء تزاحمت الآيات وتراكبت، وأعلنت عن نفسها لقلبه وسمعه وبصره.