باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الابناء
كشف الباحث
التربوي الإسلامي، جاسم محمد المطوع، أن أعظم ما تمتلكه الأمم هو البراعم ، وأن
قواعد التنشئة لهي أكبر حماية لهم من السقوط في الهاوية.
وأضاف: أن هناك
أخطاء تربوية يعتقد الآباء أنها صحيحة،
ولكنها غير ذلك وتمثلت هذه الخرافات التربوية في :
الأولى: يتوقع
كثير من الآباء أنهم بمجرد ما يأمرون أبنائهم فإنهم يطيعوهم وينفذوا أوامرهم، كونهم
يملكون سلطة والدية ولأنهم أكبر منهم سنا،
وهذا الاعتقاد خاطئ، فالطاعة تأتي من المحبة والحوار، فالتربية الناجحة لا تسعى للطاعة
العمياء وإنما تهدف لتحقيق الطاعة المبصرة، وإصرار الأباء على هذا المعتقد يدفع
الطفل إلى البحث عن منبع أخر يتعلم منه.
والخرافة الثانية
هى ظن بعض الآباء أنهم بمجرد ما يضعون أبنائهم
بمدرسة أجنبية ومتميزة تعليميا سواء كانت خاصة أو حكومية، فان ابنهم سيكون متميزا ومبدعا
وخلوقا، وهذا اعتقاد خاطئ، فالمدرسة صرح تعليمي وليس تربوي، وتبقى التربية مسؤولية
الوالدين وليست المدرسة، كما أنه ليس كل من دخل مدرسة أجنبية سيكون متميزا تعليميا
وأخلاقه حسنة، فربما يخالطون بفكر أقارنهم غير السوية في حال اعتماد الأسرة على
المدرسة في التنشئة والتربية .
والخرافة الثالثة
عندما تحكم على ابنك بأنه عنيد لأنه يناقشك في أوامرك وينفذ ما يراه صوابا أحيانًا،
وتنظر إلى عناده على اعتبار أنها صفة سلبية، بينما العناد صفة إيجابية في الطفل، لأن
العناد يعنى أن هذا الطفل قيادي، ولكن عليك أن تتعلم كيف تتعامل مع الشخصية القيادية،
وأنك لا تفرض عليه أوامرك بشكل دائم، وإذا أردت أن يكون متعاونا معك فإنك تعطيه مساحة
للاختيار في القرار.
والخرافة الرابعة
أنك تعتقد بأن كثرة غيابك عن البيت وبعدك عن ابنائك لا يأثر عليهم تربويا، وفي ذهنك
أنك ستعوضهم إذا كبروا، وهذا اعتقاد خاطئ، فكل يوم يمضى لا تجلس فيه مع أبنائك أو تتحدث
معهم ولو لوقت قليل فإنك تكون قد خسرت يوما تربويا، فكلماتك وحركاتك وأفعالك هي التي
تشكل شخصية أبنائك.
والخرافة الخامسة
أنك تستطيع السيطرة على ابنك المراهق (بالشدة والعنف والحبس والضرب) وهذه خرافة تربوية،
فالشاب والفتاة بعمر المراهقة لديهم القدرة أن يمثلوا عليك بأنهم يستجيبون لأوامرك
بينما هم يتصرفون كما يريدون، فاجعل التربية بالحب والحوار والصداقة هي الأساس بدلا
عن التربية بالعنف والضرب، ستجدهم يستجيبون لك كما تريد ويكونوا معك مثل أصدقائك.
والخرافة السادسة
أنك تعتقد لو كنت شديدا أو حازما مع طفلك فإنه سيتعقد ويضطرب نفسيا، وهذا غير صحيح
فكما أن القسوة الدائمة لها سلبياتها فكذلك اللين الدائم له سلبياته لأنه يجعل الطفل
متمردا ويأمن العقوبة، فالتربية الصحيحة هي التي توازن بين الشدة واللين، وكما قيل
(لا تكن لينا فتعصر ولا قاسيا فتكسر)، فكما أنك تربي بالنظرة الحادة والكلمة القاسية
والعقوبة التأديبية، فكذلك أنت تربي بالهدية والعطية واللمسة الحانية والكلمة الطيبة.
والخرافة السابعة
أنك تعتقد بأن الحرمان يأثر على نفسية طفلك وخاصة إذا حرمته من شيء يحبه، والصحيح إذا
ارتكب طفلك خطأ وحرمته من شيء يحبه فإن هذا هو التأديب الإيجابي، ولكن الحرمان ينبغي
أن يكون مؤقت، وأن لا يكون من عمل محرم مثل الحرمان من صلة الرحم، وأن يكون الحرمان
عن الكماليات وليس من أساسيات الحياة مثل الحرمان من الطعام أو النوم، فهذا هو الحرمان
الصحي.
والخرافة الثامنة
أنك تعتقد بأن ابنائك ستكون علاقتهم بالله قوية ويحافظون علي الصلاة من غير أن يروا
قدوة أمامهم، فأنت تربي بسلوكك أكثر من التربية بكلامك وتوجيهاتك.
أما الخرافة التاسعة
أنك تعتقد أن بقاء الطفل مع الخادمة لا يأثر كثيرا علي سلوكه، والصحيح أنه يتشرب فكر
وسلوك وعقيدة الخادمة طالما هو يعيش مع يومياتها، فالعاملة تكون للأعمال الإدارية في
المنزل فقط، وليس للأعمال التربوية أو الإنسانية.
والخرافة العاشرة والأخيرة، تتمثل في عدم إعطاء الأبناء فرصة لارتكاب الخطأ وإنما تربيتهم تربية مثالية، فعندما يكبرون ويخرجون للمجتمع يصدمون بما يشاهدون فتكون عندهم ردة فعل عنيفة.