أرجل الجمل.. إعجاز الخالق في "سفينة الصحراء"

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 16 يناير 2024, 4:57 مساءً
  • 586
الجمل

الجمل

تعد الجمال من المخلوقات العجيبة التي تؤكد لنا عظمة الصانع، والتي خُلقت لتعيش في بيئات قاسية مثل الصحراء، ومن أبرز ما يميز هذا المخلوق هو تكيفات أرجله التي تعكس التصميم الذكي والرعاية الإلهية.

في هذا المقال، سنستعرض كيف تمكنت أرجل الجمل من التكيف مع الحياة في الصحراء، وكيف تعكس هذه التكيفات عظمة الله وإبداعه في الخلق.

ويقول الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فراس وليد، إن تكيفات أرجل الجمل مع الصحراء، مدهشة للغاية حيث أن التركيب الفريد للأقدام عجيبة جدا، فأرجل الجمل لها تركيب فريد يسمح لها بالتنقل بسهولة عبر الرمال الناعمة، فالأقدام مزودة بوسائد ناعمة تعمل كإطارات للسيارات الرملية، فضلا عن أن الأقدام مرنة بما يكفي للتكيف مع التضاريس المختلفة، مما يجعل الجمل قادرًا على السير لمسافات طويلة دون إصابات.

وتابع: الأقدام الواسعة تساعد في توزيع الوزن بالتساوي على الرمال، مما يقلل من الغرق فيها، ها بجانب إلى قدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة للرمال الساخنة، وذلك بفضل الدورة الدموية الفعّالة والتبريد الطبيعي، وأشارت إلى أن الأقدام مصممة لتكون قوية ومتينة لتحمل الأوزان الثقيلة والمسافات الطويلة، مع الحفاظ على المياه كون الجمل يحتفظ بالمياه في أنسجته، مما يقلل من الحاجة للشرب بشكل متكرر، وهذا يساعد في الحفاظ على استقرار حرارة الأقدام والجسم ككل.

  وختم قوله بالإشارة إلى قول  الله تعالى: “أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ” [الغاشية: 17].

 

 

تعليقات