"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
تعبيرية
يضم القرآن الكريم بين إياته العظيمة،
الكثير من الأسرار التي تؤكد صدق أنه منزلا من السماء، ففي قوله تعالي في سورة الروم ( غُلِبَتِ الرُّومُ *فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم
مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ *فِي بِضْعِ سِنِينَ * لِلَّهِ الأَمْرُ مِن
قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ
مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ *وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) ، هذه السورة مكية أي قبل عام 622 ميلاديًا .
فإن القرآن الكريم يؤرخ لنا حادثة حدثت
في زمان النبي ﷺ وهي هزيمة الروم من الفرس في الشام، ولذلك في تفسير الطبري : راح يفسر ( فِي أَدْنَى الأرْضِ ) من أرض الشام
إلى أرض فارس ، لكن في الآية التالية يخبرنا القرآن الكريم أن الروم سينتصرون في بضع
سنين والبضع هو من 3 إلى 9 سنوات ، وهذه الآية وحدها فقط كافية لنقطع بأن هذا القران
من عند الله ...لماذا ؟ وفقا لصفحة العلم يؤكد الدين.
وتابعت: أن النبي ﷺ أخبر أن الروم سترد الهزيمة للفرس وأن النصر سيكون حليفهم ؛ وهذا كان
شيء مستحيل أن يحدث على اعتبار لو قرأنا المصادر
التاريخية عن هذه المعركة سنجد أنه كان من رابع المستحيلات أن ينتصر الروم :فأول هزيمة
للروم هي فقدان دمشق عام 613 م .
وأشارت الصفحة إلى أنه في عام 614 م في
القدس بجانب منطقة البحر الميت تمت هزيمة الروم
هزيمة ساحقة و الفرس دمروا "كنيسة القيامة"
واستولوا على "الصليب المقدس " (الذي يعتقد النصارى أن إلههم صلب عليه) ونقلوه
إلي عاصمتهم . وكان لسقوط بيت المقدس في أيدي الفرس صدمة كبيرة بين "النصارى"
، فكان احتمال انتصار الروم مرة أخرى أشبه بالمستحيل وبالغير متوقع ، فقال تعالي ( غُلِبَتِ الرُّومُ *فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ
غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن
بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ )
وتابعت: ولاحظوا الآية التالية تقول ( وَعْدَ
اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
)، الآية الكريمة تؤكد أن النبوءة ستحدث ؛ أي أن وعد الله سيتحقق لا محالة ، فالآية
نزلت تُبشر المسلمين ان الروم سينتصروا على فارس في بضع سنين وهذا كان محالًا عقلًا
، كما أن الروم قد فقدوا القدس وتمت هزيمتهم هزيمة ساحقة حتي أن بعض المؤرخين يقولون
انه تم قتل 60 ألف جندي من الرومان آنذاك .
وأكملت أن القرآن الكريم هنا يُخبرنا أن
الروم سينتصروا ، وتمر 5 سنوات حتي وصل عام 619 م واكتسح الفرس مصر و تعرض الروم لهزيمة أخرى على
يد الفرس واضطر هرقل بعد هذه الهزيمة الأخرى إلى الإستسلام ووقّع معاهدة سلام مع فارس،
مضيفة: أن هذه كارثة حيث تعني هذه المعاهدة أنه لن تحدث معارك بينهما وطالما لن تحدث
معارك إذًا فلن ينتصر الروم كما أخبر القرآن ، لاسيما أن هرقل بعد معاهدة السلام رجع
متقهقرًا إلى القسطنطينية وتم تدميى قواته على كل الجبهات وليس هناك أي فرصة لفوز الروم،
ولذلك الروم إن لم يحققوا أي انتصار على الفرس في خلال ال4 سنوات التالية سيكون القرآن
مخطئًا .
وقالت الصفحة: وفجأة في عام 622 م قام هرقل
ملك الروم القسطنطينية بخرق الاتفاقية وتوجه
إلى آسيا الصغرى وأنشأ قوات عسكرية وبدأ بتدريبها وأنشأ سلاح فرسان على مستوي عالٍ
من الكفاءة وفي نفس هذه السنة قام الجيش الرومي
بغزو المستعمرات الفارسية و حققوا انتصارات عديدة على الفرس ؛ وهذه الانتصارات الكبيرة كانت بداية الاكتساح الرومي لجميع الأراضي والمستعمرات
الفارسية، يعني النبؤة تحققت تقريبا بعد 8 أو 7 سنوات أي بعد بضع سنين .
ةطرحت الصفحة سؤالًا مهمًا جدًا ، تمثل
في إذا كان النبي ﷺ مُدعي نبوة كاذب فلماذا يُقحم نفسه ويخبر بشيء أشبه بالمستحيل مثل هذا
، خاصة أن الروم تم هزيمتهم هزيمة ساحقة في القدس وهزيمة أخرى في مصر وتدمرت قوات هرقل على الجبهة الغربية واضطر إلى
معاهدة سلام مع الفرس .
وهنك عد أسئلة تمثلت في فماذا كان سيحدث
لو أن الروم لم ينتصروا خلال 9 سنوات ؟ وماذا كان سيحدث لو أن معاهدة السلام ظلت مستمرة
بينهما ؟ وماذا كان سيحدث لو أن الروم انتصروا
بالفعل لكن بعد 9 سنوات ؟ أليس حينها سيكون القرآن مخطئاً ؟ ما الذي جعل النبي ﷺ يُقحم نفسه في أمر مثل هذا وهو في غني عن ذلك ؟
وأضافت " فمُدعى النبوة الكاذب لا
يُغامر بدعوته أبداً هذه المُغامرة الخطيرة والمسلمين في مكة تحمّلوا جميع أنواع العذاب
والقتل في سبيل ايمانهم بالنبي ؛ فلتتخيلوا معى ماذا كان سيحدث لو لم تتحقق هذه النبؤة
، أقل شيء كان سيحدث هو أن المسلمين كانوا سيقوموا بقتل النبي ﷺ لأنه خدعهم وتسبب في عذابهم
واضطهادهم طوال هذه السنوات في سبيل مصالحه.
واختتكت بالسؤال: من أين للنبي ﷺ هذه الثقة إن لم يكن مُستندًا إلى خالق يعلم الغيب ، لذلك فإنه مُحال أن يكون النبي ﷺ هو من ألّف القران .