هل فكرت يومًا في الدور الذي تلعبه الجبال في استقرار الأرض؟

رؤية الإمام ﺃبي ﺣﻨﻴﻔﺔ التي انتصرت على الملحدين

الأربعاء 01 مايو 2024

أحمد نصار

الإثنين 15 يناير 2024, 03:35 صباحا

272

الجبال

أكد الباحث في الإعجاز العلمي، فراس وليد، أن هناك إعجاز علمي في القرآن مدهش حقا، وراح يوجه سؤالا متمثل في هل فكرت يومًا في الدور الذي تلعبه الجبال في استقرار الأرض؟ القرآن الكريم يشير إلى هذا الدور بوصف الجبال بأنها “رَوَاسِيَ”، وهو مصطلح يشير إلى المراسي التي تثبت السفن في البحار. هذا التشبيه القرآني يتوافق مع العلم الجيولوجي الحديث، الذي يؤكد أن الجبال تلعب دورًا مهمًا في تثبيت الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية.

وتابع: أن القرآن الكريم يصف الجبال بأنها “رَوَاسِيَ”، وهو مصطلح يشير إلى المراسي التي تثبت السفن في البحار. هذا التشبيه يعكس الدور الذي تلعبه الجبال في استقرار الأرض. في العلم الجيولوجي الحديث، يتم دراسة الجبال ودورها في تثبيت الصفائح التكتونية (Tectonic Plates) في القشرة الأرضية (Earth’s Crust).

ونوه "وليد" إلى أن الجبال تتكون عندما تصطدم الصفائح التكتونية ببعضها البعض، وتتحرك الصفائح الأرضية ببطء على الأستينوسفير (Asthenosphere)، وهو الطبقة اللينة من الصخور المذابة تحت القشرة الأرضية. عندما تصطدم الصفائح، يتم دفع الصخور لأعلى لتشكيل الجبال. هذه العملية تسمى الطي (Folding)، وهي تساهم في تثبيت الصفائح التكتونية.

وكشف إلى أنه ثبت علميًا أن للجبال دور في تثبيت الألواح في القشرة الأرض. تعمل الجبال على إبطاء حركة الصفائح التكتونية عن طريق خلق مقاومة في طريقها. عندما تتحرك الصفيحة التكتونية فوق الجبال، فإنها تضطر إلى الانحناء أو الالتفاف، مما يخلق مقاومة. هذه المقاومة يمكن أن تساعد في منع الصفيحة من التحرك بسرعة كبيرة، مما يمكن أن يؤدي إلى الزلازل والبراكين، منوها إلى أنه يمكن للجبال أيضًا أن تساعد في تثبيت الصفائح التكتونية عن طريق خلق حواجز أمام حركة الصفائح على سبيل المثال، تقع جبال الهيمالايا بين الصفيحة الهندية والصفيحة الأوراسية. تتحرك الصفيحة الهندية باتجاه الصفيحة الأوراسية بسرعة تبلغ حوالي 5 سنتيمترات في السنة. ومع ذلك، فإن جبال الهيمالايا تمنع الصفيحة الهندية من التحرك إلى الأمام بسرعة أكبر. هذا يساعد في منع الزلازل والبراكين في المنطقة.

وختم قائلا: إذاً، يمكننا أن نرى كيف يتوافق القرآن الكريم مع العلم الحديث في وصف دور الجبال كمراسي للأرض. هذا التوافق بين القرآن والعلم يعكس الحقيقة العميقة التي أعلنها القرآن قبل أكثر من 1400 عام. كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” (النحل: 15).