رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

إعجاز مدهش في قوله تعالى "إنه كان فاحشة وساء سبيلا"

  • أحمد نصار
  • الأحد 14 يناير 2024, 08:36 صباحا
  • 200
الإيه الكريمة

الإيه الكريمة

كشف الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الدكتور نظمي أبو العطا، أن هناك إعجاز مدهش في قوله تعالى "أنه كان فاحشة وساء سبيلا" ، لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن نعلم أولا أن 25% من المراهقات الأمريكيات مصابات بأمراض منقولة جنسياً، منوها إلى أن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها قالت أن أكثر من واحدة من كل أربع فتيات أمريكيات مراهقات مصابات بمرض واحد على الأقل منقول جنسياً.

 وأضافت  المراكز أن 2-3 ملايين فتاة أمريكية تتراوح أعمارهن بين 14 و19 عاما – أي حوالي 26% من هذه المجموعة العمرية- أصبن بأمراض منقولة جنسياً مثل فيروس الورم الحليمي (البابيلوما) وعدوى بكتيريا الحراشف البرعومية (الكلاميديا) والهربس التناسلي أو مرض داء الوحدات المشعرة (ترايكومنيزيز).

 

 وتابع: أن الدكتورة سارا فورهان وهي طبية بالمراكز الأمريكية قالت نصا: إن ما وجدناه مثير للقلق فهذا يعني أن هناك شابات كثيرات جداً عرضة لآثار خطيرة من أمراض منقولة جنسياً لم تعالج من بينها الخصوبة وسرطان عنق الرحم.

 

وأشار إلى ما قاله الدكتور جون دوجلاس مدير قسم الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا بالمراكز الأمريكية أن هناك مزيجا معقدا من العوامل التي يوجه إليها اللوم في المعدلات العالية لهذه الأمراض، ومن بينها الانتشار الأعلى بشكل عام للأمراض المنقولة جنسياً

 

وأردف "أبو العطا" قائلا: هكذا تنتشر الأمراض الجنسية بطريقة مخيفة ومقلقة بين الأمريكيات غير المتزوجات لإباحة الزنا والعلاقات الجنسية الشاذة، وهذا ما دافع عنه الأمريكيون في مؤتمري السكان في القاهرة وبكين، وأرادوا إباحة الإجهاض الآمن للمراهقات، وممارسة الجنس الآمن، والشذوذ الجنسي بين المثليين، وقد وقفت الدول الإسلامية بشدة ضد هذه الفوضى الجنسية وعارضت مقررات مؤتمري السكان في القاهرة وبكين، وقد وقف العديد من جمعيات حقوق الإنسان الممولة من الخارج مع هذه الفوضى الجنسية من دون اعتبار بما يحدث من جراء ذلك في الغرب وأمريكا والله سبحانه وتعالى يقول: “وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً “{ الإسراء32}.

 

وأوضح: أن في الزنا اعتداء على الأعراض وهذا تأباه النفوس السوية وتمقته، وفيه إفساد للحياة الزوجية والعلاقة الزوجية الخاصة بين الزوج والزوجة، وإفساد للعلاقات الأسرية، وإدخال في الورثة من ليس منهم، وقد يتزوج الأخ أخته وهو لا يدري، وإدخال غرباء على البيوت وخلط غير شرعي للجينات وجزيئات DNA، وعندما يكتشف الولد بالتقدم العلمي أنه ليس ابن أبيه فقد يقتل أمه ويقتل أباه، وعندما يعلم الأب والأخ بزنى أخته فإنه يقتلها ويزج به في السجن، وفوق كل ذلك الزنى ينقل الأمراض الجنسية للزوجات البريئات وللأزواج العافين وللأجنة والأولاد، والأقرباء. لذلك حرم الله تعالى مقدمات الزنى من النظر للمحرمات، وحفظ العورات، وعدم إبداء الزينة لغير المحارم.

 

 ونوه إلى أن الإسلام نظم دخول الأبناء على الآباء وقت الظهيرة وبعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، وحرم النظر لعورات البيوت، وحرم الخلوة بالمرأة الأجنبية أو سفرها سفراً طويلا من دون محرم، وأمر المجتمع المسلم بتيسير عمليات الزواج، وبذلك تميزت المجتمعات الإسلامية بعدم انتشاء الأمراض الجنسية الناتجة عن العلاقات الجنسية المحرمة فيها، ومعظم الأسر الإسلامية في مأمن من انتشار الأمراض المرتبطة بالزنا كالزهري والسيلان والإيدز وسرطانات عنق الرحم، كما حرم الخمور، والمسكرات والمفترات، وهذا ما تسعى الدول الغربية وأمريكا إلى هدمه في ديارنا.

 

 والعَلمانيون (بفتح العين) والليبراليون العرب يستهزئون من عفة ولباس المرأة المسلمة، والتزامها بعدم الاختلاط والخلوة ، وما نادى به جمال البنا من إباحة القبلات والأحضان بين الشباب من الجنسين وسمعته يقول أن الزنية الأولى والزنية الثانية من اللمم، ومن قبل طالبنا بعض المستغربين بتقليد الغرب في كل شيء حتى في أمراضه الجنسية ، وكل هذا لإشاعة الفاحشة في المجتمعات الإسلامية كما أشاعوها في المجتمعات الغربية والله تعالى يقول: ” إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ “{ النور19

 

 

تعليقات