تأملات في أحداث غزوة خيبر ومعركة مؤتة

  • أحمد نصار
  • السبت 13 يناير 2024, 9:04 مساءً
  • 726
غزوة

غزوة

قال الباحث في الإعجاز العلمي الدكتور، محمد سليم مصاروه، أنه بُعيد غزوة خيبر عادت آخر دفعة من المهاجرين الدين كانوا في الحبشة بصحبة جعفر بن ابي طالب ،وقد بعث ذلك السرور في قلب ووزع عليهم من غنائم خيبر. استغل الهدنة التي حصلت بين المسلمين وبين قريش بعد صلح الحديبية، لنشر الإسلام فبعث الدعاة في إنحاء الجزيرة العربية، .

وتابع: اعتنق الزعيم المنذر بن ساوى وشعبه الإسلام (البحرين اليوم)، وأسلم أهل اليمن بعد إسلام قائدهم الفارسي "باذان". وعموما صارت القبائل تفكر في الإسلام بطريقة جديدة دون خوف من قريش.كذلك عمل على إيقاف خطورة قبائل بني غطفان، وهم عبارة عن تجمعات كبيرة من القبائل الشرسة المرتزقة الذين يعيشون على النهب وقطع الطرق. وكانوا قد غدروا بالمسلمين في فاجعة بئر معونة 4ه/تموز 625 م حيث قتلوا 70 صحابيًا كانوا دعاة مسالمين. اشترك بنو غطفان ايضًا ضمن جيش الأحزاب الذي حاصر المدينة شوال 3 هـ/ آذار 625 م واستمروا بعدها في عدوانهم، ومن جملة ذلك، محاولتهم مناصرة يهود خيبر ضد المسلمين. لذلك بعيد عودة من خيبر خرج إليهم في غزوة سميت بذات الرقاع في ربيع الأول 7 هـ / 628 م.توغل جيش المسلمين المُكَون من400 او 700 في عمق صحراء نَجْد حوالي 300 كيلومترا شمال شرق المدينة المنورة، فضلا عن أنه كان عدد الدواب قليل جدا لدرجة أن كل 6 تناوبوا على ركوب البعير الواحد. يُعتقَد أنّ الغزوة سميت بهذا الاسم لأنّ جيش المسلمين سار في تضاريس صعبة حيث كانت الارض شوكية وعرة وذات صخور حادة فجُرحت أقدامهم فرَقَّوعها بالخرق ولفّوها بها حتى يتوقف تدفّق الدماء منها. لمّا وصل جيش المسلمين إلى مشارف موضع قبائل غطفان دبّ الرّعب والفزع في قلوب بني غطفان فهرب رجالهم إلى رؤوس الجبال، وتركوا خلفهم النساء، والأبناء، والذرية، والأموال.

وأشار إلى عمرة القضاء، ففي ذي القعدة 7 هـ مارس 629م، وبعد سنة من صُلح الحُديبية خرج ومعه 2000 من الصحابة يرافقهم نساء وصبيان الى مكة لأداء العمرة. مدججين بالسلاح وعدّة الحرب؛ تحسباً لأي خيانة من قريش، علمت قريش بذلك فأرسلت الى تستطلع الامر فطمأنهم بانه سيدخل مكة فقط بسلاح المسافر وسيبقي سلاح الحرب خارج مكة.سارت الأمور وفق ما أتفق عليه في صلح الحديبية فقد أخلى المشركون حرم الكعبة للمسلمين لمدة 3 ايام، وأدّى والمسلمون شعائر العمرة، كان تَجَمُّع المسلمين وتعبدّهم في مكة منظرا مهيبًا أبهر المشركين الذين كانوا يراقبون المشهد عن بُعد.

تعليقات