رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

حوار العقل والمنطق مع الملحدين ( 1)

  • جداريات Ahmed
  • السبت 26 أكتوبر 2019, 2:19 مساءً
  • 821
شعار الملحدين

شعار الملحدين


في كتابه "عزيزي الإنسان ..حوار العقل مع الملحدين شواهد وبراهين الإيمان"، يجيب الدكتور محمد داود على أسئلة الملحدين، وكان ضمن هذه الأسئلة، إذا كان الدين مصدره واحد، وهو الخالق كما تزعمون، فلماذا تختلف الشرائع وتتعدد الأحكام بين الأديان؟.

جاء الرد مفعم بالمنطق والعقل، بأن القدر المشترك المتفق عليه في التشريع بين الأديان تراه في اتساع كبير جدا، فمثلا تحريم الأخلاق السيئة، مثل الغش والزنا والكذب والخيانة  وتحريم الأشياء والأفعال الضارة ، مثل أكل الميتة والقتل والسرقة ..ألخ...هنالك قدر متفق عليه في التشريع بين الأديان وهذا القدر ليس قليلا ، بل هو الأكثر بل هو الأعم وهناك قدر مختلف فيه بين الأديان ..لماذا؟  لحكمة الخالق في رعاية وتأمين مصالح العباد واختلاف الأماكن والأزمنة على مر التاريخ البعيد ، لذلك جعل لكل أمة شريعة تميزها ، فضلا عن اختلاف المناهج في التشريعات السماوية يراعى الطبيعة الإنسانية في مواحل نموها البشري ودرجات الوعى البشري، وهذا من مرونة التشريع داخل الدين الواحد لا يلزم حالة واحدة ، فالمضطر له حكم وتباح له أمور لا تحل لغيره ، والمريض له حكم وتباح له رخثص لاتحل لغيره ، والفقير له حكم في إعفائه من بعض الواجبات والفرائض المالية، والغنى له حكم في إلزامه ببعض الواجبات التي لاتجب على غيره، وهكذا وهكذا يعني مرونة التشريع الرباني وكذلك التدرج في الأحكام بين تشريع وتشريع، وداخل التشريع الواحد هذا موجود أيضا ، وهو من حكمة البارئ الخالق سبحانه وتعالى ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "

وضرب  الدكتور داود مثال واقعي في كتابه تمثل في : إن كنا في دنيا الناس نقول الذي يكتب الدواء "الروشتة" هو الطبيب ، والذي يضع الإمتحان ويضع المنهج ويضع الخطة هو الأستاذ ومن ثم فليس غريبا أن الذي يضع التشريع هو الله الحاكم الخالق ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) وإن كنا نسلم للأعلم في دنيا الناس ..نسلم للطبيب ونأخذ الدواء ونسلم له لفارق العلم والخبرة ونسلم للمهندس في البناء ألا نسلم للخالق أأنتم أعلم أم الله .

 

وللحديث يقية

 

 

تعليقات