ملتقى السرد يحتفي بـديوان"أنثى من الشرق" لإلهام حسين

  • معتز محسن
  • السبت 26 أكتوبر 2019, 1:16 مساءً
  • 861
مناقشة مسودة ديوان "أنثى من الشرق"

مناقشة مسودة ديوان "أنثى من الشرق"

إحتفى ملتقى السرد العربي بمسودة ديوان الشاعرة إلهام حسين بعنوان "أنثى من الشرق" وهو الديوان الثاني لها ، حاملاً بين طياته نصوصًا شعرية تتبع مدرسة شعر النثر ، افتتح الندوة الناقد الدكتور رمضان الحضري ،مثنيًا على خطوات ملتقى السرد ورئيسه الدكتور حسام عقل بإضفاء الجدية في المشهد الثقافي المصري.

حضر الندوة لفيف من الكتاب والمفكرين والإعلاميين ، منهم الإعلاميان الدكتور إيمان الحملي وخيري كامل والناقدة والشاعرة الدكتورة زينب أبوسنة والكاتبة دعاء محمد والشاعر العميد هشام ذكري و الناقد الدكتور صالح السيد.

ألقت "إلهام" في البداية قصيدة "رحمة للعالمين" كتهنئة قلبية بالمولد النبوي الشريف وقصيدة "أنثى من الشرق" وقصيدة "باحثة عن ضمير" وأكد "عقل" باحتواء الديوان على 25 قصيدة وعنوانه دال على طبيعته كصرخات أنثوية ضد الرجال كنوع من روح الاحتماء بالقضية النسائية مع التعبير عن الولاءات الرومانتيكية والتي وضحت في قصيدتي "سنظل نحب" و"نعشق ونُعشق" أما باقي القصائد فكأننا نسمع لحنًا واحدًا وهذا يدفعنا لأن نوجهها تجاه تعدد الأصوات الشعرية كي لا يمل القارئ.

وأكد عقل بأن الديوان مُخلص للقضية الخاصة مع اختفاء الانتماء للقضية العامة، وهذا يدل على تعبئتها بحالة نرجسية تعبر عن الاتجاه الرومانتيكي  فليس بغريب أن نرى مواجهة القمع بالنرجسية الرومانتيكية مع نزوعها للفنتازيا في القصيدة القائلة:

"وإن فواكه الدنيا تفوح من شذى صدري

وأن الزهر في كفي يعاني الحرقة".

وأضاف عقل أن هناك قصائد من الممكن ااإستغناء عنها لأنها زائدة عن الحد لقوة احتمال الديوان ولابد من مراجعة علامات الترقيم والتي أدخلها أحمد باشا زكي في كتابه الهام "الترقيم وعلاماته في اللغة العربية".

وختم "عقل" ورقته النقدية بأن إلهام حسين نجحت في التعريف بنفسها شريطة تجنب الهنات اللغوية والعروضية مع حذف القصائد الزائدة عن الحد في الديوان.

وأكدت الدكتور زينب أبو سنة على روعة القصائد الملقاة معبرة عن تحاملها على الرجل وهي غير متماشية مع النرجسية مُحدثةً المفارقة في مضمون القصائد مع استخدامها للموسيقى الشعرية بشكل جيد مع التمكن في تنوع البحور الشعرية الواردة بقصائد الديوان.

وأكد الدكتور رمضان الحضري رفضه لمن يقول بأن المبدع يكتب لنفسه بل هو يسعى عبر ذاتيته وتجربته الخاصة  لتقديم يد العون للجميع بالوصول إلى حل مشاكل المجتمع عبر القوافي المنظومة وإن أجزنا تعبير النرجسية فذلك لمحاولة الشاعر في التعبير عن ذاته، واتفق "الحضري" مع من سبقوه في تنوع البحور الشعرية والموسيقى بالديوان.

تعليقات