حين اختبأ رسول الله وأبا بكر في الغار أين اختبأت جمالهما؟.. محمد سيد صالح يرد على شبهة جديدة

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 10 يناير 2024, 3:48 مساءً
  • 337

رد محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، على سؤال طرحه أحد الشباب ممن لديهم شبهات، يقول: حين اختبأ رسول الله وأبا بكر في الغار أين اختبأت جمالهما؟! فالجمال ليست عصافير صغيرة لتختفي إنما هي أحجام كبيرة يصعب اختفاءها وبالتالي لو كانت القصة صحيحة لرأى كفار قريش الجمال وعلموا من خلالهما مكان رسول الله وصاحبه، وبالتالي هذه القصة ليست صحيحة وغير عقلانية!

وقال إن هناك إجابتين الأولى: لماذا نفترض شيئاً ليس له أثر؟! بمعنى أنه لا يوجد حديث أخبرنا أن النبي وصاحبه خرجا من بيتهما راكبين الجمال، فضلاً على أنهما ارادا الاختباء من قريش وبالتالي ركوبهما على الجمال يجعلهما أكثر وضوحاً فمن باب أولى أن يكونا ذهبا إلى الغار سيراً على الأقدام، وما يعزز ذلك أن غار ثور ليس ببعيد بل هو قريب جداً من بيت رسول الله، يبعد عنه فقط حوالي 4 كيلو ونص تقريباً فالسير إلى الغار على الأقدام لا يحتاج لوقتٍ طويل.

أما الإجابة الثانية: لو افترضنا جدلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه ذهبا إلى الغار راكبين فوق الجمال، فهذا لا يعني أنهما صعدا أعلى الجبل بالجمال لأن هذا شيء اشبه بالمستحيل!

وتابع: أنا شخصياً صعدتُ الجبل بنفسي والجبل شاق وصخري وارتفاعه سبعمائة وخمسين متراً أي ما يزيد عن خمس أضعاف ارتفاع هرم خوفو، فليس من العقل أو المنطق أن نظن أن النبي صلوات ربي عليه صعد بالجمل للغار الذي هو أعلى الجبل، لأن هذا سيشقق عليهما جداً ويؤخرهما عن الاختباء، ومن الوارد أن يكونا قد تركا الجمال أسفل جبل ثور أو بالقرب منه حتى يضللا كفار قريش عن مكانهما وحتى لا يشقق عليهما الصعود إلى الغار وهما على ظهر الجمال.

وأردف: أُشبه هذا الأمر بشخصٍ يعمل في شركة ومكتبه بالطابق الخامس للشركة، فهل سيصعد مكتبه بالسيارة أم أنه من الطبيعي سيضع سيارته أمام المبنى الذى يعمل فيه أو قبله أو بعده بعدة أمتار!  وعليه فهذه شبهة سطحية للغاية والاستغراب منها والسؤال عنها غير صحيح.

كما أن هناك احتمال أن يكونا قد ساعدهما رجل دليل أرشدهما ثم انتظرهما بعد الجبل الذي يعلوه الغار بمسافة حددها لهما، وأخيرًا كما أن الله أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته أمام أعين أفراد شباب القبائل الذين رأدوا قتله وأعمى أبصارهم جميعًا عنه، قادر على أن يُعمي أبصار كل من أراد اللحاق بهما. فما ظنك باثنين الله ثالثهما؟


تعليقات