لماذا خلق الله المشوهين والمرضى والموت؟.. باحث يرد على شبهات الملاحدة

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 10 يناير 2024, 3:09 مساءً
  • 348

قال المهندس ماهر بقج جي، الباحث في ملف الإلحاد، إن من أبرز الأشياء التي تبين جهل الملحد، هو عندما تذكر في كل مرة عظيم صنع الله لهذا الكون الدقيق وللجسم البشري المذهل، فينبري أحدهم يقول "ومن خلق المشوهين والمرضى والعاجزين والموت"، دون أن يستوعب أن لكل قاعدة في هذا الكون استثناء "وهي سنة من سنن الكون والتي لولاها لفني هذا الكون"، فالقاعدة هي الصحة والاستثناء هو المرض.

ولتوضيح الفكرة أكثر، طرح الباحث في ملف الإلحاد سؤالا بالقول: ماذا لو كان كل البشر أغنياء فمن يعمل في مصلحة تنظيف الشوارع أو في مصلحة تنظيف الحمامات أو في مصلحة الحمالة أو البناء والسخرة؟ ولهذا قال الخالق العظيم في كتابه الكريم "ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخرياولهذا كان الغني وكان الفقير، وماذا لو كان كل البشر أغبياء فمن أين لنا أن نكتشف قوانين هذا الكون ونخترع الأدوات والآلات والطائرات! أو كلهم أذكياء ماذا لو كان البشر كلهم ضعفاء أو أقوياء ماذا لو وجدت الحياة بدون وجود الموت فهل تتسع الأرض المحسوبة والمتوازنة والذي قال فيها خالقها عند خلقها "وقدر فيها أقواتها" ـ أي الغذاء والماء والهواء والعناصر الأخرى كالكالسيوم والصوديوم والحديد والبوتاسيوم وغيرها من العناصر التي تدخل في تكوين أجسام المخلوقات ـ هل تتسع للمليارات من البشر لو لم يوجد الموت؟

ولفت إلى أن الحكمة من وراء عمليات الافتراس في عالم الكائنات الحية التي ينتقدها الملحد بجهله هي من تخلق التوازن على الأرض، فالحياة لا يمكن أن تستمر من دون المتناقضات، والحياة يقابلها الموت، الصحة يقابلها المرض، الغنى يقابله الفقر، الغباء يقابله الذكاء.

ووجه ماهر بقجه رسالة للملاحدة قائلا: "أيها الملحد أنت لست في عالم المثل عالم المثل الذي تبحث عنه تراه في الجنة وليس على الأرض فالأرض هي دار ابتلاء وامتحان" "وعندما يصنع الله هذا فلا أحد يقول للملك لماذا وضعت سنن وقوانين ودساتير لمملكتك فهو أحكم الحاكمين وهو أرحم الراحمين وهو الخلاق العليم".

 وتابع: من أين يأتي التوازن لولا وجود حياة يقابلها موت وصحة يقابلها مرض ووجود كائنات تنتج غذاء وكائنات تستهلك غذاء وكائنات دقيقة رمية كالبكتريا والفطريات تفكك جثث الأموات لتعيد العناصر إلى الأرض لبدأ حياة جديدة مرة بعد مرة في دورات لا تنتهي، وهذا هو سر دوران العناصر في الطبيعة مثل دوران الماء والأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون ودورة النتروجين في الطبيعة لخلق كائنات حية جديدة باستمرار، وقد أخبرنا القرآن بهذا فقال الله تعالى: "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون".

تعليقات