"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
تعبيرية
تعد غزوة خبير، من الغزوات المهمة والمصيرية في تاريخ الإسلام، حيث وقعت في محرم سنة (7 هـ أيار /628 م) وذلك بعد أقل من شهر من عودته ﷺ من صلح الحديبية، شارك فيها1400 من المسلمين وهم كل من كان في صلح الحديبية دون أي منافق، مقابل 10000 مقاتل من قبائل خيبر.
يقول الباحث
في ملف الإلحاد، الدكتور محمد سليم مصاروه، إن سبب الغزوة كان الرغبة في معاقبة وقطع
دابر يهود بني خيبر الذين قد عملوا على تحزيب الأحزاب، والعمل على تشجيع بني قريظة
على الغدر والخيانة، وتعاونهم مع منافقي المدينة المنورة. بل واستمرارهم في محاولة
إيذاء المسلمين والتجسس عليهم بعد غزوة الأحزاب.
وأردف قائلا: كانت
خيبر 94 شمال المدينة المنورة عبارة عن مجموعة من القلاع والحصون وذات موارد غدائية
ومائية تكفيها لسنوات، هذا بجانب إلى امتلاكها ل 10000 مقاتل، وعلى الرغم من ذلك خرج
جيش المسلمين بعدده القليل الى خيبر. استنجدت خيبر بالقبيلة المرتزقة غطفان لقطع الطريق
على المسلمين، فقام ﷺ بإرسال سريتين؛
الاولى نحو الأعراب المحيطين بالمدينة كي لا تفكر غطفان بمهاجمة المدينة، والثانية
الى ديار غطفان أنفسهم كي يوهمهم بأنهم هم المقصودين وليست خيبر، فضلا عن ذلك فاجأ
ﷺ خيبر حيث دخلها
من شمالها وليس من جنوبها كما كان متوقعًا.
وتابع: رأى اليهود
جيش المسلمين، ففرّوا إلى حصونهم، هاجم المسلمون الحصن الأول وهناك حدثت مبارزات أبرزها
قَتْل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لعملاق يهودي شرس، ثم تلاها قتال شديد لأكثر من
يوم حتى فرَّ اليهود منه إلى الحصن الذي وراءه. كانت معارك خيبر ضارية وطويلة استغرقت
حوالي ثلاثة أسابيع كان اليهود يتحصنون من
حصن إلى آخر ويقذفون المسلمين بالنبال والحجارة. حتى سقط آخر الحصون. عندئذ طلب اليهود
من ﷺ أن يحقن دمائهم
ويدعهم يخرجوا من خيبر تاركين ديارهم أملاكهم، الذهب، والفضة وعتادهم العسكري.
وأضاف : لقد وافق ﷺ وذلك بالرغم من استحقاق قَتْل مقاتليهم، وحذَّرهم
بانّه سيتم قتل كل من يُكتشف انه اخفي ذهبًا او فضة عن المسلمين (وتم قتل أحد المتورطين
بذلك واعتنقت امراته صفية بنت حيي بن اخطب الاسلام فيما بعد وصارت زوج رسول الله)،
بينما اقترح اليهود على ﷺ بان يبقوا ويستمروا
في العمل في اراضيهم المثمرة حيث انهم أكفأ على ذلك الامر بينما يحصل المسلمون على
نصف الناتج. رأى ﷺ بأنَّ الصحابة
كانوا غير متفرغين وذوي خبرة قليلة في ذلك المجال، فوافق بشرط ان يُخرِجَ المسلمون
يهود خيبر من ديارهم حين يرتأي المسلمون ذلك (وقد حدث ذلك في خلافة عمر بن الخطاب).
وختم كلامه
قائلا: ‘ن عدد شهداء المسلمين قدر بـ12 بينما زاد قتلى يهود خيبر عن ال 90. نتج عن
غزوة خيبر فَرضْ سيطرة المسلمين على قبائل اليهود والتخلص من مؤامراتهم وكيدهم، هذا
بجانب إلى غنائم كثيرة وكبيرةٍ من المحاصيل الزراعية، الأمتعة ، المواشي والأسلحة.