"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
الدكتور هشام عزمي
رد الدكتور هشام عزمي، على سؤال يطرحه البعض يقول: نحن نؤمن بالقدر خيره وشره من الله.. فهل تصح نسبة الشر إلى الله تعالى؟ وهل يقع في أفعاله شر؟
وقال في جوابه: أن يُقال إن الله سبحانه وتعالى منزَّه عن الشر، ولا يفعل إلا الخير،
والقدر من حيث نسبته إلى الله لا شر فيه بوجه من الوجوه؛ فإنه علم الله، وكتابتُه،
ومشيئته، وخلقُه، وذلك خير محض، وكمال من كل وجه، فالشر ليس إلى الرب بوجه من
الوجوه، لا في ذاته، ولا في أسمائه ولا صفاته، ولا في أفعاله.
وتابع: إنما الشر يدخل في مخلوقاته، ومفعولاته، فالشر في المقضي، لا في القضاء، ويكون شرَّاً بالنسبة إلى محل، وخيراً بالنسبة إلى محل آخر، وقد يكون خيراً بالنسبة إلى المحل القائم به من وجه، كما هو شر من وجه آخر، بل هو الغالب، وهذا كالقصاص، وإقامة الحدود، وقتل الكفار؛ فإنه شرٌ بالنسبة إليهم لا من كل وجه، بل من وجه دون وجه، وخير بالنسبة إلى غيرهم لما فيه من مصلحة الزجر، والنكال، ودفع الناس بعضهم ببعض، وكذلك الأمراض وإن كانت شروراً من وجه فهي خيرٌ من وجوهٍ عديدة.