باحث في الإعجاز العلمي: بصمة أصابع الإنسان "آية عجيبة وفريدة ومدهشة"

  • أحمد نصار
  • الإثنين 01 يناير 2024, 2:50 مساءً
  • 642
بصمات

بصمات

أكد الباحث في الإعجاز العلمي، في القرآن الكريم، فراس وليد، أن بصمة أصابع الإنسان، ستظل آية عجيبة وفريدة ومدهشة، كونها تؤكد قدرة الله العظيمة وتصميمه الدقيق. حيث تمتاز بتشكيلات فريدة تميز كل فرد عن غيره. تستخدم بصمة الأصابع في التحقق من الهوية والأمان، وتتمتع بتطبيقات طبية وجنائية متنوعة. تربطنا هذه العجيبة بقوله تعالى “بَلَىٰ قَٰدِرِينَ عَلَىٰٓ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُۥ”، إذ يُذكرنا بقدرة الله على إعادة خلقها يوم القيامة. بصمة أصابع الإنسان تشير إلى إبداع الله في خلقنا وتصميمنا، وتذكرنا بأن لكل شخص هويته الفريدة ودوره المهم في هذا العالم.

وأوضح أن بصمات الأصابع هي أنماط فريدة توجد على أطراف أصابع اليدين والقدمين للبشر والعديد من الحيوانات الأخرى. تم اكتشاف بصمات الأصابع لأول مرة في القرن التاسع عشر، وتحديداً في عام 1892 عندما قام العالم البريطاني فرانسيس جالتون بدراسة ووصف هذه الأنماط، لافتا في الوقت نفسه إلى بصمات الأصابع، تعتبر فريدة لكل فرد، ولا يوجد لدى أي شخص بصمة مطابقة لشخص آخر. يتم تشكيل بصمة الأصابع خلال فترة تطور الجنين في الرحم، وتعتمد على عوامل وراثية وعوامل البيئة. ومن المعروف أن بصمات الأصابع ثابتة طوال الحياة ولا تتغير، باستثناء حالات نادرة مثل الإصابة الجسدية الشديدة أو بعض الأمراض الجلدية.

وتابع: تستخدم بصمات الأصابع في العديد من المجالات بسبب فرادتها وتميزها، ومن أبرز استخداماتها، التحقق من الهوية: تستخدم بصمات الأصابع في تقنية التعرف على البصمة للتحقق من هوية الأفراد. يتم تخزين بصمة الأصابع في قواعد بيانات تتم مقارنتها مع البصمات المقدمة للتحقق من الشخصية، فضلا أهميتها في مسألة الأمن والتحقيقات الجنائية: تعتبر بصمات الأصابع أدلة مهمة في التحقيقات الجنائية والمسائل الأمنية، حيث يمكن استخدامها لتحديد المشتبه بهم أو لربط الأدلة بشكل فردي، هذه غير استخدامها في السجلات الطبية للتحقق من هوية المرضى وضمان توفير الرعاية الصحية الصحيحة للشخص المعني.

وأكمل : أن تقنيات الوصول والأمان، تستخدم بصمات الأصابع في تقنيات الوصول والأمان في العديد من المجالات، مثل الأجهزة الذكية والأماكن المؤمنة، حيث يمكن استخدام بصمة الأصبع بدلاً من كلمة المرور أو البطاقة الرقمية، لافتا إلى أن بصمة الأصابع كانت مصدر إلهام للعديد من الاختراعات. على سبيل المثال، تقنية بصمة الأصبع مستخدمة في تصميم أنظمة فحص الحضور والانصراف، والمفاتيح الذكية، والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة التي تدعم قارئ بصمة الأصبع، مؤكدا في الوقت نفسه أن بصمات الأصابع تعتبر من الأدلة الفريدة والمهمة التي تستخدم في العديد من المجالات. إن تميزها واستقرارها يجعلها طريقة فعالة للتحقق من الهوية وضمان الأمان والحماية في العديد من التطبيقات والأنظمة.

ونوه إلى أن بصمات الأصابع ليست البصمة الوحيدة التي تميز الإنسان عن غير من بنى البشر ولكن في الواقع، هناك عدة أنواع من البصمات الأخرى التي يمكن أن تكون فريدة لكل فرد وتساهم في التمييز بينهم منها بصمة القدم: تشبه بصمة الأصابع في الأطراف الخلفية للقدم، على الرغم من أن بصمة القدم ليست معروفة بنفس درجة التفاصيل والتمييز التي تتمتع بها بصمة الأصابع، إلا أنها قد تحتوي على أنماط فريدة يمكن استخدامها في بعض التطبيقات مثل التحقق من الهوية في بعض الظروف، وكذلك بصمة العين التي تعتمد بصورة كبيرة على الأنماط البصرية الموجودة في العين، مثل أنماط الشرايين في الشبكية أو البصمة العينية (نمط الأوعية الدموية الموجودة في الأبيض المحيط بالقزحية). تعتبر بصمة العين متطورة ودقيقة جدًا، وتستخدم في التطبيقات الأمنية والتحقق من الهوية البيومترية.

وأشار إلى بصمة الصوت التي  تعتمد على الأنماط الصوتية الفريدة التي ينتجها الإنسان أثناء الكلام. يمكن استخدامها في تطبيقات التحقق الصوتي والتعرف على الأصوات، وكذلك بصمة الشبكة الوريدية: تعتمد على الأنماط الدموية الفريدة الموجودة في الأوردة تحت الجلد، مثل الأوردة في اليد أو الرسغ. تستخدم بشكل محدود في بعض التطبيقات الأمنية والطبية.

وأشار "وليد" إلى الإعجاز القرآني، في قوله تعالى في سورة القيامة " أَیَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُۥ(٣) بَلَىٰ قَـٰدِرِینَ عَلَىٰۤ أَن نُّسَوِّیَ بَنَانَهُۥ ٤﴾ ورد في تفسير الفخر الرازي : أيْ نَقْدِرُ عَلى أنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ بَعْدَ صَيْرُورَتِهِ تُرابًا كَما كانَ، موضحا أن البنان لغة هي أطراف الأصابع ومن المعلوم أن البصمة هي على أطراف الأصابع والله اعلم.

وختم كلامه متسائلا:  هل يعقل أن الصدفة العمياء أو التطور قادر على صنع بصمة لكل إنسان من أول الخلق آدم عليه السلام إلى الآن ولا تتطابق مع احد من البشر ؟


 

تعليقات