باحث شرعي: غرس اليقين في نفوس الأطفال ضرورة لمواجهة الشبهات

  • أحمد نصار
  • الجمعة 29 ديسمبر 2023, 1:28 مساءً
  • 855
الباحث الإسلامي خالد حسن

الباحث الإسلامي خالد حسن

أكد الباحث في ملف الإلحاد، خالد حسن، أن خطورة الإلحاد هو التشكيك في كل ما له علاقة بالدين، مستغلين ضعاف النفوس والإيمان من أطفالنا وشبابنا، لبث سمومهم في إدخال الشك داخل عقول أطفالنا، مؤكدا أن هذا هو الأمر الخطير في حال أن الطفل أو الشاب غير محصنا بالإيمان واليقين بالخالق العظيم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "جداريات"، أن اليقين بالله يقينا شرور الإلحاد، بل ويمنع توغل هذا السم في أفكار أطفالنا وشبابنا، ولذلك هناك يأتي الدور الأكبر للأسرة المسلمة في الاستعانة بمتخصصين في التربية الدينية لإدخال وتعليم أطفالنا القيم الإسلامية النبيلة مع غرس اليقين بالله وأنه هو الخالق والقادر الأوحد في هذا الكون.

وتابع: علينا أن نعلمهم أن الله سبحانه وتعالى حبيب الطائعين ومجيب السائلين وملجأ الملتجئين، وأنه سبحانه هو النصير في الشدة والأنيس في الوحدة كل يوم هو في شأن يغني فقيرا ويفقر غنيا، فعندما ابتلى إبراهيم بكلمات وسمع نداء يونس في الظلمات وأعطى زكريا يحي هاديا ومهديا وزكاة منه وكان تقيا وأنال لداوود الحديد ولسليمان الريح ونجا صالحا من قومه المعتدين وهودا من قومه الجبارين.. وافتدى إسماعيل بذبح عظيم وجعل عيسى وأمه أية للعالمين واصطفى الحبيب محمدا للوصول إلى سدرة المنتهى لرب العالمين.

 

وأردف قائلا: علينا أن نعلم أطفالنا أن الله سبحانه هو الملجأ الأول، فقد لجأت إليه أم موسى حينما وضعته في تابوت وألقته في اليم في قوله تعالى (ورددناه إلى أمه كي تقر أعينها ولا تحزن)، وقد لجأ إليه موسى عند خروجه ببني إسرائيل من عذاب فرعون.. وكان اليم أمامه وقال (كلا إن معي ربي سيهدين).

 

وأكمل: ولجأت له هاجر حينما أتى بها زوجها إبراهيم هي وطفلها الرضيع إسماعيل في البقاء في مكان قفر موحش لا زرع فيه ولا ماء وقالت: إن الله لن يضيعنا ولجأ إليه إبراهيم حينما كان في نار المغرور النمرود وقال حسبي الله ونعم الوكيل وقال تعالي (قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم).

وختم كلامه: أن تعليم أطفالنا هذه القيم النبيلة مع اليقين بالخالق سوف يحميهم ويكون بمثابة الحصن المنيع ضد براثن وخبث وسموم الأفكار الإلحادية التي تحاول أن تضرب النشء الإسلامي الصغير من خلال استخدام الشكل والجدل السقيم مطالبا الأسرة المسلمة بضرة الاعتناء بأطفالهم وأن يكون لديهم الرغبة الملحة والحرص الكبير على تعليم أطفالهم وغرس قيم اليقين بالخالق .

 

 

تعليقات