باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
تعبيرية
شهد العالم مؤخرا
اختراعا عجيبا يتمثل في الطابعات ثلاثية الأبعاد 3D printers، فلم تترك شاردة ولا واردة إلا وطبعتها حتى
وصلت لطباعة مكونات الكائنات الحية، بل والتفكير في طباعة كائن حي كامل، تحت مُسمى
الطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد 3D Bioprinters. وتقوم هذه الطابعات بسن (صب) صورة الجسم باستخدام البروتين والحمض
النووي، أو الخلايا الجاهزة ، فتمت طباعة الأنسجة، والأعضاء البشرية.
ويقول الدكتور
محمود عبد الله نجا، الباحث في ملف الإعجاز العلمي، والأستاذ بكلية طب المنصورة،
إن هناك اتجاه حاليا علمي لطباعة أعضاء ذات وظيفة حيوية، يمكن زراعتها في الجسم،
وخصوصاً في مجال طباعة قلوب تنبض باستخدام خلايا بشرية، وهذه المطبوعات التي يتغير
شكلها مع الزمن لأداء وظيفة معينة عند التعرض لمؤثر بيئي خارجي، تعرف بالمطبوعات
البيولوحية رباعية الأبعاد 4D bioprints،
وهي قابلة للزرع في الجسد الحي، أو صناعة أجساد تضاهي الأجساد الحية، ولكن بدون
حياة حقيقية، وحالياً هناك اتجاه لصناعة طابعات ثلاثية الأبعاد أكثر دقة، فيتم
طباعة أي شيء بما في ذلك الأجساد الحية ذرة بذرة، من خلال طابعات نانوية لها
القدرة على التعامل مع المستوى الذري لطباعة أي شيء من وحداته الذرية.
وبين"نجا" أن الطباعة البيولوجية هي تقليد صريح لطريقة خلق آدم التي حكى
الله عنها في آية (ولقد خلقناكم ثم صورناكم)، فالخلق إيجاد لكل مكونات البدن من
الطين، فأحد معاني الخلق التحويل من صورة إلى أخرى، فصار الطين مواد بروتينية،
ودهنية، وأحماض نووية، وهي لبنات بناء أجسادنا (خلقناكم)، ثم تم التصوير، وله معنيان،
الأول تصوير البدن على صورة معينة من لبنات الخلق، والثاني أخذ صورة مماثلة للبدن،
وهي الحمض النووي، وقد شرح الله كيفية الخلق والتصوير بمصطلح (مسنون) في آية (من
صلصال من حمأ مسنون)، أي مصبوب على صورة. ومسنون اسم مفعول فيه مبالغة في السن،
فالله سن الظاهر والباطن، سن البروتين والحمض النووي، سن الخلايا على اختلاف
أشكالها، سن الأنسجة والأعضاء، سن كل مركب كيميائي يحتاجه الجسم، فلما نفخ فيه من
روحه صار كائن حي، بكل مكوناته التي يحتاج إليها.
وأردف قائلا: حتى إكساب المطبوعات البيولوجية وظيفة محددة بعد إنتاجها فيه تقليد لخلق الله، قال تعالى (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)، فالله أعطى لكل مخلوق تراكيبه التي يحتاجها، ثم هداه (برمجه) لاستعمالها على النحو الذي نعرفه الآن، فاختلفت الكائنات الحية في الشكل والتركيب، والوظيفة، فلا يوجد كائن حي إلا وله صورته الخاصة، وهدايته الخاصة التي يتميز بها عن غيره.