"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
تعبيرية
أكد
مؤلف كتاب "هندسة بناء الكون" المهندس ماهر بقجة، أن هناك عدد من نقط
الضعف لدى عقلية الملحدين تثبن يقينا جهلهم .
وتابع: عندما تذكر في كل مرة عظيم صنع الله لهذا الكون الدقيق وللجسم البشري المذهل ينبري
لك جاهل من هؤلاء فيقول لك ومن خلق المشوهين والمرضى والعاجزين والموت، ولا يعلم هذا
الجاهل أن لكل قاعدة في هذا الكون استثناء وهي سنة من سنن الكون والتي لولاها لفني
هذا الكون، مشيرا إلى أن قاعدة هي الصحة والاستثناء هو المرض.
وأردف
قائلا: لكي أقرب لك الفكرة عزيزي القارئ، أنه ماذا لو كان كل البشر أغنياء فمن يعمل
في مصلحة تنظيف الشوارع أو في مصلحة تنظيف الحمامات أو في مصلحة الحمالة أو البناء
والسخرة ولهذا قال لك الخالق العظيم في كتابه الكريم، ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ
بعضهم بعضا سخريا، ولهذا كان الغني وكان الفقير، موضحا، وماذا لو كان كل البشر أغبياء
أو كلهم أذكياء ماذا لو كان البشر كلهم ضعفاء أو أقوياء ماذا لو وجدت الحياة بدون وجود
الموت فهل تتسع الأرض المحسوبة والمتوازنة والذي قال فيها خالقها عند خلقها وقدر فيها
أقواتها.
وأضاف:
القوت أي الغذاء والماء والهواء والعناصر الأخرى كالكالسيوم والصوديوم والحديد والبوتاسيوم
وغيرها من العناصر التي تدخل في تكوين أجسام المخلوقات، هل تتسع الأرض للمليارات من
البشر لو لم يوجد الموت؟ منوها إلى أن الحياة لا يمكن أن تستمر من دون المتناقضات،
كون الحياة يقابلها الموت الصحة يقابلها المرض الغنى يقابله الفقر الغباء يقابله الذكاء
الحياة تقوم على المتناقضات.
وراح
"بقجة" يبعث برسالة صدق للملحد قائلا: أيها الملحد أنت لست في عالم المثل
عالم المثل الذي تبحث عنه تراه في الجنة وليس على الأرض فالأرض هي دار ابتلاء وامتحان،
مشيرا إلى أن والقائمة تطول وتطول فقط أحببت
أن أثبت لك جهل بعض الملحدين وقصر نظرهم هو لا يفعل شيء سوى ينتقد الخالق العظيم الذي
يعلم ماتوسوس به نفسك وهو أقرب إليك من حبل الوريد، وعندما يصنع الله هذا فلا أحد يقول
للملك لماذا وضعت سنن وقوانين ودساتير لمملكتك فهو أحكم الحاكمين وهو أرحم الراحمين
وهو الخلاق العليم.
وأكمل
: وأكثر شيء يثبت صدق مانقول لو نظرت للآية في كتاب الله حيث يقول الخالق العظيم عن
الأرض، في قوله تعالى "والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل
شيء موزون" ومن أين يأتي التوازن لولا وجود حياة يقابلها موت وصحة يقابلها مرض،
مشيرا إلى أن هذا هو سر دوران العناصر في الطبيعة مثل دوران الماء والأوكسجين وثاني
أوكسيد الكربون ودورة النتروجين في الطبيعة لخلق كائنات حية جديدة باستمرار.
وقال
: وهنا يتحدث الخالق عن تلك الدورات حيث يقول "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت
من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون" كون دورات من الحياة والموت إلى
قيام الساعة، فلو بقينا كلنا أحياء على الأرض بدون أمراض ولا موت لجذبت الأرض من العناصر
بسبب استنزافها لعناصر صنع حياة وهذا لن يخلق توازن ولا حياة فهل عرفت كم أنت جاهل
ونظرك قاصر أيها الملحد أنصحك أن تراجع أفكارك البالية التي عفى عنها الزمن.