"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
القمر
أكدت الباحثة في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، رنا عبد الرحيم فرخ، أن القرآن الكريم يوجد به عددا كبيرا من الآيات الكونية، فيها دلالات بينّة على وحدانية الله تعالى، ومع كل علم جديد أو اكتشاف باهر ينتصب هذا الكتاب الكريم متحدياً، مبيناً أنه ألمح إلى هذا العلم قبل أربعة عشر قرناً، وتظهر الحجج والبراهين على ذلك من خلال التفسير العلمي ومعرفة الحقائق الكونية.
وتتطرقت إلى حركة الشمس وحركة الأرض والقمر وحركة الفلك في البحر، وأجابت
عن سؤال هل هذه الحركة هي جريان أم هي حركة خطيّة أم دورانية أو اهتزازية؟
وبينت أن الحركة في اللغة:(حركَّه): أخرجه عن سكونه، و(تَحَرَكَ): حروك في
قوة وأما (الحركة) في العرف العام فهي انتقال الجسم من مكان إلى مكان آخر، أو
انتقال أجزائه كما في حركة الرّحى ، وأن تحديد الحركة: هل هي جريان خطي أم دوران
حول محور أم هي مزيج من الحركة الخطية والحركة الدورانية؟
وأوضحت أن القمر يدور حول الأرض، وكذلك تدور الكواكب حول الشمس في مدارات
شبه دائرية، ومن خلال القوانين التي اكتشفها (كبلر)، أثبت أن الكواكب تدور حول
الشمس في مدارات أهليجية بيضاوية، على أن يعتمد الدوران على المبدأ التالي، في حال
أن استمر الجسم بالسير في نفس الاتجاه حول نقطة ثابتة لمسافة ثابتة فلا بد له أن
يعود إلى النقطة التي انطلق منها في الاتجاه الآخر، ولكن في حالة توسع الكون لا
توجد أيّ نقطة دارت بشكل دائري أو إهليجي عائدة إلى نقطة الصفر التي بدأت منها.
ذلك أنه مع توسع الكون فإن كل نقطة فيه ستتبع هذا التوسع، وستستمر في الحركة جارية
باتجاه توسع الكون متباعدة عن النقطة التي بدأت منها.
وتابعت، أن بعض الآيات التي تتحدث عن الحركة في القرآن، وباستعراض آيات
الحركة في القرآن الكريم نقرأ التعابير التالية: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ
وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ
يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى … {13} (فاطر).
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ
سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ {40}، (يس).وقوله تعالى
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
{38} (يس).، وقوله تعالى "وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي
الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ … {32} (إبراهيم)، وأيضا قوله تعالى "خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ
وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ
يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ {5} (الزمر).
وأكملت : من هنا جاءت المفارقة وبدأت أبحث في آيات القرآن الكريم حول أي
وصف لأي حركة في الكون في الدوران وللأسف لم أجد الفعل دار ولا الفعل يدور ولا
الفعل سيدور… ولم يطلق القرآن وصف الدوران إطلاقاً على أي حركة داخل الكون ولا حتى
على سلوك البشر ولا حتى على الدواب… بينما وجدت أن كلمة “يجري” هي المعتمدة لحركة
النجوم والكواكب، كقوله تعالى: وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي
إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {29}، (سورة
لقمان).
وأردفت قائلة: ثم رجعت أبحث عن معنى كلمة يسبح فوجدت أنها تعني طفا على
الماء أي أن الماء تغلّب على ثقل الشيء ولم يتركه يهوي تحت تأثير كتلته إلى الأسفل
لذا فإنني عندما عدت إلى الآيات وجدت أن الآيات أضافت إلى فعل السباحة هذه كلمة
يجري، وكلمة يجري مستعارة من جري الماء، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن علم الفيزياء
قد استلهم وصفه للحركات الفيزيائية الموجيّة من حركة أمواج الماء، والموجة المائية
في الفيزياء عبارة عن تذبذبات ترتفع وتنخفض ولكنها لا ترتفع وتنخفض بشكل عامودي
ولكن بشكل بيضاوي ذلك أنه عندما يعوم جسم على موجة فإنه في نفس الوقت الذي يرتفع
وينخفض فيه فإن الموجة تتحرك إلى الأمام والخلف في مكانها راسمة مساراً بيضاوياً
وكل ما على الجسم الطافي هو أن يتبعه.
وأضافت أن هذه المسارات البيضاوية هي نفسها التي بدت للعالم (كبلر) بيضاويه (فكبلر) نظر إلى هذه المسارات من على سطح الأرض ولو سافر خارج المجموعة الشمسية ونظر في مدارات الأقمار والكواكب لرآها موجية سابحة، وبنفس الطريقة يتحرك القمر بالنسبة للأرض، كما أن حركة الأرض وحركة القمر: حتى نتخيل هذه الحركة يجب علينا أن نتخيل القمر والأرض يتحركان (يجريان) معاً، حيث يبدأ القمر حركته من خلف الأرض، فتزداد سرعته وينحرف إلى اليمين، ويتقدم إلى الأمام، حتى يصبح عن يمين الأرض من جهة النقطة البعيدة عن الشمس، ومن ثمّ يتحرك القمر والأرض معاً بعكس اتجاه عقارب الساعة، مع ملاحظة أن القمر يتحرك بسرعة أكثر من سرعة الأرض، وما أن يتجاوزها إلا ويبدأ في الانحراف إلى اليسار، فيتقدم عليها وهكذا ما أن يصبح القمر أمام الأرض إلا ويكمل انحرافه نحو اليسار بنفس الوقت الذي تبدأ تقل فيه سرعته عن سرعة الأرض عندما يكون على يسارها وعندما يصبح على يسار الأرض تكون سرعته أبطأ من سرعة الأرض فتتجاوزه إلى الأمام بينما يتبعها بنفس الوقت الذي ينحرف هو إلى اليمين إلى أن يصبح خلفها مباشرة، حتى إذا ما أصبح خلفها بشكل كامل يكون قد أكمل سباحة أو حركة موجية واحدة، تكون مدتها شهراً قمرياً كاملاً.