"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
هشام عزمي
قال الدكتور هشام عزمي، الباحث في ملف الإلحاد، إن الشرور إنما هي مقتضيات ولوازم الخيرات، إذ إنها الموجود ولوازمه، والموجود إما هو خير لذاته أو لغيره، أومن آثاره الجانبية، مع إيماننا اليقيني أنه حتى هذا الشر الجانبي فيه حكمة وخير أيضا من وجوه أخرى، وليس شراً بلا حكمة.
وذكر في كتاب " سؤال الشر - مناقشة هادئة بين الإيمان والإلحاد"
أن هذا هو الفرق
بيننا وبين بعض الفلاسفة الغربيين أن هذا الشر الجانبي ليس له حكمة ولا غاية إلا
انتظام وسريان القوانين الطبيعية والسنن الكونية، وما عدا ذلك فهو شر يخلو من أي حكمة أو غاية أخرى، بينما نحن نرى
أنه حتى هذا الشر الجانبي في حق بعض المخلوقات له غاية وهدف وحكمة، وفيه من وجوه
الخير في حق هذه المخلوقات ما يجعله مرجوحا بغض النظر عن مسألة انتظام قوانين
الطبيعة.
وأردف: إذا حبس المطر شخصاً عن
تأدية مصالحه أو عطله عن الخروج لأجل مصلحة مهمة، فقد يكون هذا
ابتلاءً وامتحاناً له من الله ليرى هل
يصبر أم يسخط، وقد يكون كفارةً لذنب، أو عقوبةً على معصية، وقد يعطله عن مصلحة ما
لأنه قدر له مصلحة أخرى خيراً منها، والله أعلم وأحكم.