"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
د.محمود نجا
قال الدكتور
محمود عبد الله نجا، الأستاذ بكلية الطب، جامعة المنصورة، إنه لو كان التطور أعمى فيفترض أن تتساوى
الفرص التطورية أمام كل الكائنات الحية بحيث يمكنها الوصول إلى ما وصل له الإنسان.
وتابع في منشور
عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: نرى مثلاً قرد أو حمار أذكي من الإنسان، أو نرى
كائن واحد غير الإنسان يمكنه تسخير باقي الحيوانات لصالحه، أو استخدام مواد الأرض
بطرق معقدة لتعمير الأرض، وأرجو ألا يستدل مجادل بالباطل بقدرة بعض الأحياء على
تسخير غيرها لمنافعها، أو بقدرتها على استخدام مواد الأرض لعمارة مساكنها، فهذه
قدرات محدودة جدا إذا ما قورنت بقدرات الإنسان، وعلى هذا المجادل أن يجيب على هذه
المعضلة، لماذا عجز التطور عن إيجاد كائن حي واحد
وأردف: الواقع
يثبت أن الإنسان فقط هو سيد هذه الأرض، فلو كانت نشأته تطورية لكان التطور مُتحيز،
ويعلم ما يفعل، وهو ما يعجز العلم عن تفسيره، كيف حدث هذا التطور التحيزي؟
ونوه إلى أن
هناك كائنات حية تعيش بيننا الآن، وعمرها أكبر من عمر الإنسان بمئات ألوف السنين،
بل وملايين السنوات، بما يعني أن فرصها التطورية كانت كبيرة جدا، أكبر بكثير من
فرصة الإنسان، ومع ذلك بقيت كما هي، فلا تطور شكلها، ولا تطور عقلها وذكاءها، ولا
سخرت غيرها، ولا استعمرت الأرض مثل الإنسان، فهل يعقل أن يفشل التطور في فعل ذلك
مع كائن عاش على الأرض ملايين السنوات، ثم ينجح فقط مع الإنسان في عدة ألوف من
السنوات منذ انفصل أصله عن السلف المشترك؟
واختتم بالقول:
"هنا ندرك عظمة الإسلام ومدى احترامه للعقل حين فسر لنا هذا التحيز لصالح
الإنسان، فالله الخالق هو الذي تعمد فعل ذلك، تعمد أن يجعل من الإنسان خليفة
الأرض، وأوكل له عمارتها، وسخر له ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه، وأسبغ
عليه نعمه ظاهرة وباطنة، وهداه للتصرف كإنسان راقي، فكان هذا من تكريم الله
للإنسان، ومن تفضيله له على كثيراً مما خلق تفضيلا".