"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
نعبيرية
قال الدكتور محمد
عمر، أستاذ طب الحالات الحرجة بطب المنيا، إن من يتفكر في خلق الإنسان تتجلي له قدرة
الله تعالي في خلقه، لافتا إلى من ينظر إلى القناة الهضمية في جسم الإنسان والتي تبدأ
من ألمري، و تتصل من أعلي بالبلعوم وهو مجري مشترك للهواء والغذاء وتمتد بطول 8 متر إلى أسفل لتنتهي بالمستقيم الذي
ينتهي بالشرج.
وتابع: أن هذه القناة الهضمية التي يمر من خلالها الغذاء في رحلة قد تصل من ٢٤ إلي ٤٨ ساعة تتعرض
خلالها المواد الغذائية إلى عمليتي الهضم والامتصاص، وتنتهي بطرد الفضلات من خلال عملية
الإخراج الطبيعية والتي تحدث ما بين ثلاث مرات يوميا إلي مرة واحدة كل ثلاثة أيام،
وذلك حسب عادة الإنسان وطبيعة غذاءه وسرعة حركة القناة الهضمية التي تختلف بين الأفراد.
وأردف: ولكن الثابت لدينا أن الطعام يمر من المرئي إلى المعدة
ليمكث فيها ما بين ساعتين إلى ٦ ساعات ثم يمر في اجذاء الأمعاء الدقيقة من الأثنى عشر
والصائم واللفائفي التي تصل إلى قرابة 4 إلى 6 متر طول ليصل إلى القولون الذي يصل إلى
قرابة ١٨٠ سم حيث تتجمع فضلات الطعام التي
تتمركز في النهاية في المستقيم في انتظار عملية الإخراج، منوها إلى أنه من المعلوم
أن الغشاء المخاطي المبطن للقناة الهضمية يختلف تركيبة من منطقة لآخري كما تختلف وظيفته
حسب التركيب الهستولوجي ما بين الإفراز والامتصاص والحجز أو المنع للمخالفات الضارة من المرور من داخل الأمعاء
في اتجاه الدم فيما يعرف باسم الحاجز المعوي
الذي يقوم بدور كبير في حماية الإنسان
من الكثير من الأمراض الناشئة عن مرور المواد السامة والمثيرة للحساسية والميكروبات
الضارة التي تصيب الكبد ونخاع العظام والغدد
الصماء والقلب وغيرها من الأعضاء مسببة أمراض
خطيرة للإنسان مثل التسمم الدموي أو الإنتان وأمراض السمنة المفرطة والكبد الدهني والقولون التقرحي ومرض الزهايمر، والفشل الكبدي والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الخطيرة
وحذر "عمر" من الأسباب التي تقف وراء تدمير الحاجز
المعوي عند الإنسان، والتي تتمثل في الاستخدام العشوائي للمضادات الخيرية بدون داعي،
وبدون وصف الطبيب يتسبب في تدمير جميع سلالات البكتريا النافعة والكائنات الأولية والخميرة
النافعة التي تتعايش سلميا داخل تجويف الأمعاء والتي تمنع غزو الميكروبات الضارة لجسم
الإنسان كما تقوم بإفراز بعض العناصر النافعة
للجسم مثل فيتامين كاف وكذلك تقوم بتكسير وهضم
بعض العناصر داخل القناة الهضمية لإعادة امتصاصها مرة اخري مثل أملاح الصفراء
فضلا عن الاستخدام المفرط لمضادات الحموضة التي تقلل من إفراز
حمض الهيدروكلوريك الطبيعي داخل المعدة والذي يعد صمام أمان طبيعي لمنع مرور الميكروبات
إلي الأمعاء، فضلا عن الاستخدام المفروض لأدوية
المغص التي تقلل من حركة الأمعاء وتحدث
نوبات الإمساك المتكرر فتزيد من فرص امتصاص المواد السامة إلى داخل الجسم، هذا
بجانب تناول اللحوم المحرمة مثل لحم الخنزير والكلاب والقطط وغيرها من اكلات اللحوم
التي حرمها الله ، حيث أن لحوم هذه الحيوانات تحتوي علي ميكروبات ضاره جدا للإنسان
وكذلك بعض البروتينات المثيرة للحساسية والتي تدمر الحاجز المعوي
وأكمل : وتناول الخضراوات
والفاكهة التي تحتوي علي نسبة عالية من المبيدات الكيميائية والمواد المسكينة التي تدمر الحاجز المعوي، هذا
غير تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي علي العناصر الثقيلة مثل الزرنيخ والرصاص
والكادميوم وغيرها والتي تسبب تدمير للحاجز المعوي وتصيب الكبد والكلي والعضلات