"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
مالكوم أكس
تعد أمريكا من أكثر الدول التي عانت ولازالت تعاني من العنصرية، بجميع أشكالها، ولذلك قامت حروب بين البيض والسود لعقود من الزمان، بسب العنصرية وتفضيل الأبيض عن الأسود.
وكان مالكوم أكس الداعية الأمريكي الشهير، من ضمن الناس الذين تعرضوا لعنصرية بغيضة، حيث تعرض والده للقتل، على يد مجموعة من العنصريين البيض عندما كان مالكوم إكس صغيراً، كما أن واحداً على الأقل من أعمامه قد أُعدم دون محاكمة، وأما أمه فقد وضعت في مستشفى للأمراض العقلية، عندما كان في الثالثة عشر من عمره، فنُقل مالكوم إكس إلى دار للرعاية. وفي عام 1946م، أي عندما كان عمره عشرين سنة، سُجن وفي السجن، انضم مالكوم إكس إلى حركة أمة الإسلام، وعندما أُطلق سراحه عام 1952م ذاع صيته واشتهر بسرعة، حتى صار واحداً من قادة الحركة.
وبعد عقد من الزمان تقريباً، صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامي لهذه الحركة، وعندما قرر الذهاب للحج وبعد انتهاء مناسكه في مكة قرر أن يكتب لزوجته خطابا وجاء نصه: "عزيزتي باتي، ربما لن تصدقي ما سأكتبه لكِ في هذه الرسالة! فأنا الآن في مكة أصلي بجانب رجل أبيض خلف رجل أسود! وآكل من نفس الطبق الذي يأكل منه رجل بعينين زرقاوين! وأشرب من نفس الكأس الذي يشرب منه شيخ عربي ببشرة فاتحة! لقد أدركت الآن وأنا برحاب هذه المدينة المقدسة بأن جميع مشاكل أمريكا العنصرية لا يمكن لها أن تحل إلا بتعاليم الإسلام العظيم".