أفلا تبصرون.. طبقات الأرض وحفظ الثروات الطبيعية!

  • أحمد نصار
  • الإثنين 18 ديسمبر 2023, 1:34 مساءً
  • 20
رسم يوضح الطبقات

رسم يوضح الطبقات

تكاد الطبيعة تصرخ في أذن الملحدين، لتعلن عن وجود صانع عظيم لهذا الكون الدقيق، إذن من الذي صنع طبقات الأرض بهذا الشكل المنتظم ليعمل منها خزانات أرضية تحتفظ بالماء بدل أن يغور بالأرض؟! فقد قال تعالى : فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ

حتى جيولوجيا الأرض تم تخطيط طبقاتها بدقة لتحتفظ بالماء والثروات الباطنية ليستفيد منها الأنسان وإلا تغور في باطن الأرض دون فائدة فهل صدفة عمياء تحسب حساب حتى لطبقات الأرض الصماء؟!

ومن جانبه يؤكد المهندس ماهر بقجة الباحث في ملف الإعجاز العلمي والهندسي، في القرآن الكريم، أن هندسة مدروسة ودقيقة لجيولوجيا طبقات الأرض من أجل أن تعمل كخزانات تحتفظ بالثروات الباطنية كالمياه الجوفية أو البترول والغاز كل طبقة لها خواصها الذكية ونفاذية محددة ومسامية وطبقات كتيمة تمنع التسرب من أجل خزانات تحت أرضية تحتفظ بالماء ومصائد نفطية لها خواصها المدروسة بدقة تحتفظ بالغاز والنفط داخل الأرض؟!

ودعا بالنظر بالصورة المرفقة، وعلى الإنسان أن يسأل نفسه، من صنع هذا بهذا الشكل المحدد هل حجارة الأرض الصماء هي من فعلت هذا بذكاء؟! موجها كلامه إلى أصحاب نظرية الصدفة العمياء، بأن حتى الجيولوجيا داخل الأرض لم تكن عبثية كما يظن البعض كما رأينا من قبل جيولوجيا خزانات الماء الأرضية التي تحتفظ بالمياه الجوفية وهي خزانات تم هندستها داخل الأرض من خلال طبقات نفوذة وطبقات كتيمة في الأرض لكي لا يغور الماء داخل الأرض ولا نستفيد منه.



وتابع: أن هناك أيضا مصائد نفطية مدروسة الطبقات لكي تحتفظ بالغاز والنفط الذي بسببه نشأت الحضارة البشرية الحديثة على الأرض لتعرف أنه لا يوجد شيء عبثي في هذا الكون كل شيء مدروس بغاية وهدف وحكمة ومحسوب ومقدر ولا مكان لعمل الصدفة العمياء البلهاء في عمل هذا الكون الممنهج والهادف، قال الذي صنع لك هذا الإعجاز، مصداقا لقوله تعالى: "وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون" ، مضيفا أن الله  له ما تحت الثرى له ما تحت التراب كل المياه الجوفية والثروات الطبيعية المعادن والنفط والغاز، مصداقا لقوله تعالى:"له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى"

وتسأل "بقجة" هل جيولوجيا الأرض كائن حي ليتطور وهي عبارة عن صخور صماء لا عقل لها لتهندس نفسها في باطن الأرض بهذا الشكل وبهذه الغاية، لافتا إلى أنه حتى حركة الصهارة المعدنية داخل طبقة الوشاح هي من ينتج عنها الدرع المغناطيسي الذي يحمي الحياة على الأرض من الإشعاعات الشمسية القاتلة، متسائلا : ما هذا التنظيم المقصود والمذهل وهل للأرض عقل حتى تفكر حتى في حماية الأحياء فوقها ؟!

تعليقات