باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
رسم يوضح
أكد الطبيب والباحث في الإعجاز العلمي،
الدكتور محمود عبدالله نجا، أن التطور الموجه هو موضة جديدة ظهرت من قبل بعض المسلمين
ليسايروا بها موضة التطور الدارويني عند الغرب، وأن شئت قلت محاولة أسلمه نظرية التطور
الدارونية من خلال زعم أن الله هو الذي يوجه التطور لما يشاء، وبعض القائلين بالتطور
الموجه يستثني آدم من التطور لوضوح أدلة الخلق المباشر له في القرآن والسنة والبعض
منهم ينكر أحاديث السنة الخاصة بخلق آدم من تراب الأرض فجعل التطور الموجه يشمل آدم،
ثم انقسم القائلون بالتطور الموجه إلى قسمين، أحدهما شابه الدارونية فجعل الله يوجه
التطور بالطفرات والانتخاب الطبيعي، والآخر يقول بالتوجيه المباشر دون الحاجة للطغرات
أو الانتخاب الطبيعي.
وأضاف قائلا : للأسف لا يملك أصحاب هذه الموضة
دليل علمي إلا ما تقدمه لهم نظرية التطور الدارونية من بعض الطفرات التي لا تغني ولا
تسمن من جوع والتي لا تكفي للقول بأن كائن ما وليكن س تحول إلي كائن آخر وليكن ص، مع
أنه يفترض أن كلمة موجه معناها وجود نظام دقيق يقوم علي توجيه التطور من كائن س إلي
كائن ص من خلال خطوات مدروسة، تستطيع أن تشبهها مثلا بنظام الجينات القائم علي إنتاج
جنين من نطفة أمشاج من خلال مراحل متتابعة، مشيرا إلى أنه لأبد أصحاب أكذوبة التطور
الموجه يقدموا للعلم وللناس دليل عملي علي أن هناك نظام جيني متكامل له القدرة علي
أحداث طفرات منظمة ومتتابعة من أجل تطوير كائن س إلى كائن ص، وهذا هو المستحيل بعينه.
وأكمل : ذلك لأن العلم لا يعرف إلا نظم جينية وفوق جينية عالية التنظيم تحارب الطفرات ولا تسمح بحدوثها،
وأن الطفرات لو أفلتت من هذه النظم فلن تكون إلا طفرات ضارة في الغالب الأعم لا تنتج
صفات شكلية جديدة. ولو كان دعاة التطور الدارويني وجدوا مثل هذه الأنظمة التي تسمح
بالتطفر المنظم (حدوث طفرات) لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها فرحا لإثبات صحة فرضية التطور،
منوها إلى أن دعاة التطور الموجه مثلهم مثل أصحاب الدارونية مطالبين بتقديم عدد كافي
من الأحافير التي تصلح كحلقات وسطي في خط تطور كائن ما س إلي كائن آخر ص، وهو ما عجز
عنه علماء الدارونية الذين مارسوا هذا العلم لعقود، فهل يقدر عليه دعاة التطور الموجه
الذين لا ناقة لهم ولا جمل في البحث العلمي الخاص بالتطور.
وتابع : أيضا دعاة التطور الموجه مطالبين بتفسير
الانفجار الكمبري (النشأة السريعة لعدد ضخم من الكائنات الحية المعقدة في زمن صغير
نسبيا في العصر الكمبري)، فالمفترض في التطور أنه تدريجي وليس بقفزات سريعة وان كذب
أصحاب الدارونية فقالوا إن التطور بطيء أحيانا وسريع أحيانا أخري، فلو كان بطيء لأثبتوا
قولهم بعدد ضخم من الأحافير والطفرات ولو كان سريعا لشاهدنا شيئا من آثار سرعته ماثلة
أمام أعيننا في الصفات الشكلية والجينة، وكذلك فان دعاة التطور الموجه مطالبين أيضا
بتقديم دليل علمي علي وجود نظام عالي الدقة يقوم علي برمجة سلوكيات وحياة الكائن الجديد،
فمثلا إذا قارنا بأن ذبابة تطورت إلي نحلة، ليس هذا معناه تطور ولكن بعض طفرات غيرت
طبيعة الصفات الشكلية للذبابة، بل أيضا هناك تغير في طريقة المعيشة كلي وجذري فشتان
ما بين ذبابة تعيش علي النفايات وتنقل الأمراض ونحلة تعيش علي رحيق الزهور وتنتج العسل.
وأوضح: أنه بدون هذا النظام لا يمكن لكائن ص
تطور عن كائن س أن يعيش عيشة ص ولكن سيعيش عيشة س لأنه لم يري أو يعرف سواها، كون دعاة
التطور الموجه لابد أن يفسروا لماذا هناك نظام عالي الدقة يمنع من تواصل وتكاثر كائن
س مع كائن ص تطور عن كائن س، فكل كائن له لغة التواصل الخاصة بأفراد مجموعته ولغة الانجذاب
الخاصة لأفراد مجموعته ولا يتكاثر إلا مع أفراد مجموعته فالنحلة مثلا لن تعيش مع الذباب
أو تتواصل معه أو تتكاثر معه حتي ولو كانت النحلة نتاج تطور الذبابة إلى نحلة. وطبعا
معلوم أن التكاثر المفتوح بين كافة الأنواع المختلفة سيتيح تنوع كبير وفرصة لحدوث التطور.