"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
تعبيرية
من يتأمل في آيات القرآن الكريم، يجد أن كلمة "بناء" ارتبطت دائماً بكلمة السماء، وكذلك ارتبطت بزينة
الكون وتوسعه، يقول تعالى: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾
﴿ [الذاريات: 47].
ووفقا لتفسير السعدي، يقول تعالى مبينًا
لقدرته العظيمة: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا }- أي: خلقناها وأتقناها، وجعلناها سقفًا
للأرض وما عليها.{ بِأَيْدٍ }- أي: بقوة وقدرة عظيمة { وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } لأرجائها
وأنحائها، وإنا لموسعون [أيضا] على عبادنا، بالرزق الذي ما ترك الله دابة في مهامه
القفار، ولجج البحار، وأقطار العالم العلوي والسفلي، إلا وأوصل إليها من الرزق، ما
يكفيها، وساق إليها من الإحسان ما يغنيها.فسبحان من عم بجوده جميع المخلوقات، وتبارك
الذي وسعت رحمته جميع البريات.
والعجيب أننا لا نكاد نجد بحثاً حديثاً
يتناول البناء الكوني، إلا ونجدهم يتحدثون فيه عن توسع الكون!! وهذا ما فعله القرآن
تماماً في هذه الآية العظيمة عندما تحدث عن بنية الكون ﴿بَنَيْنَاهَا﴾ وعن توسع الكون
﴿لَمُوسِعُونَ﴾، أي أن القرآن هو أول كتاب ربط بين بناء الكون وتوسعه. ويمكن للقارئ
الكريم أن يطلع على بعض المقالات في نهاية البحث من مصادرها الأساسية ليرى هذا الربط
في الأبحاث الصادرة حديثاً، وذلك وفقا لصفحة عليم للإعجاز العلمي.
وطرحت الصفحة سؤالا في الختام: ماذا يعني أن نجد العلماء يستخدمون التعبير القرآني بحرفيَّته؟ إنه يعني شيئاً واحداً وهو أن الله تعالى يريد أن يؤكد لكل من يشكّ بهذا القرآن، أنهم مهما بحثوا ومهما تطوروا لا بدّ في النهاية أن يعودوا للقرآن!