"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
نشر حساب العلمي
يؤكد الدين، اليوم تقريرا يتضمن "الرد على الشبهات حول حديث الذباب"،
مشيرا لقول النبي ﷺ (إذا
وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه؛ فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر
شفاءً).
وذكر أن النبي ﷺ يخبرنا أنه لو سقطت ذبابة في الشراب فلا داعي أن نرميه؛ يكفي فقط أن نغمس الذبابة جيدا في الشراب ولن يكون هناك ضرر من تناوله.
وأشار التقرير
إلى أن هذا الحديث ظل لقرون عديدة محل سخرية من أعداء الإسلام، بل حيّر علماء
مسلمين كُثُر وأثار تساؤلات كثيرة على مر الزمان وكثير ما طعن أهل البدع والضلال
قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل وأثاروا حوله العديد من الشبهات .
وتابع: لكن بعد
1400 عام يشاء الله أن يجعل نفس هذا الحديث من أكبر الأدلة الدامغة على نبوة محمد
صلي الله عليه وسلم والسبب يرجع لذلك هو أن هذا الحديث القصير فيه ثلاث معجزات لا
يمكن ان يجتمعوا معا بالمصادفة .
وذكر أن أحدا قد
يقول نبيكم يأمركم بغمس الذباب في الشراب وهذا كلام لا يخرج من انسان بدائي فكيف
يقوله نبي؟ وفي الرد: فإن النبي لم يأمرنا باصطياد الذباب وغمسه في الشراب ؛ هذه
الإضافة أضافها الملحد من عنده؛ الحديث يقول إذا سقط ولم يقول اصطادوا الذباب
واغمسوه
.
ثانيا: الحديث
ليس فرضا؛ "يعني إذا سقطت ذبابة في الشراب فلو ألقيته فلا حرج عليك ولو شربته
فلا ضرر عليك"، كما أن هذا الحديث لا يحتوي على معجزة واحدة
فقط إنما هو يحتوي على ثلاث معجزات .
وبين أن أول
معجزة (هي أن الذباب يحمل دواء في جسمه)،
وثاني معجزة (هو أنه بمجرد غمس الذباب في السائل فالدواء سيخرج ويقوم بمفعوله )، وثالث معجزة ( هو أن النبي حدد مكان
الدواء في جسم الذبابة وهي الاجنحة) ، ويشاء الله أن
يظهر هذا الاكتشاف على أيدي غير المسلمين؛ حتي لا يكون هناك حجة لأحد .
وقد ثبت أن الأبحاث
التي قامت بتجارب على الذباب هي أبحاث ما زالت في بدايتها ولكنها أثبتت صحة الحديث ،
ففي أستراليا قام علماء بتجارب على الذباب واكتشفوا أن
الذباب يحوي في جسمه مضادات حيوية قوية جدا وهذه المضادات الحيوية استطاعت أن تقتل
جميع البكتريا القاتلة التي قاموا بقيام التجربة عليها وقالوا إن الذباب يمكن أن
يكون علاج للبشر في المستقبل.
وقام هؤلاء
العلماء باستخراج هذا الدواء من الذباب عن طريق اصطياد الذباب وغمسه في سائل محلول
الايثانول ثم إزالة الايثانول من المحلول حتي يتبقى فقط إفرازات الذباب وهي الدواء
وهو "بالضبط نفس كلام النبي".
كما أن النبي نصح بغمسه في السائل والعلماء
قاموا بغمسه في السائل لكن النبي نصح بغمسه في سائل الشراب حتى يقضي الدواء على
الداء بينما العلماء قاموا بغمسه في سائل
محلول الايثانول حتى يستطيعوا استخراج الدواء.
أما عن تحديد النبي لمكان الدواء في جسم الذباب وهي الأجنحة؛ فلم تتم بعد دراسات عن أجنحة الذباب بشكل خاص وإنما دراسات عن أجنحة الحشرات بشكل عام، فقد ثبت علميا أن أجنحة الحشرات هي المسؤولة عن قتل البكتريا القاتلة، لكن حتى الآن لم يظهر بعد دراسات غربية مُحكمّة تتكلم عن تحديد مكان الدواء في أي جناح من الجناحين، فالأبحاث العلمية أثبتت وجود دواء في جسم الذباب وأثبتت أن مجرد غمسه في السائل تخرج إفرازات الدواء وأثبتت أن الأجنحة هي المسؤولة عن قتل البكتريا الضارة لكن هذه الأبحاث لم تحدد بعد أين يقع مكان الدواء بالضبط في أي جناح من الأجنحة وهذا ما نحن بصدد اكتشافه في المستقبل .
فعندما تظهر
الدراسات التي تقول إن إحدى أجنحة الذباب هي المسؤولة عن قتل البكتريا القاتلة
وقتها سيكون هذا دليل أخر على إعجاز الإسلام، وهذا سيحدث قطعاً ولا شك لأن 80% من
الحديث أثبته العلم باقي فقط الـ 20%).