لماذا لا نرى الله؟.. كيف تجيب طفلك على هذا السؤال
- الإثنين 07 أكتوبر 2024
الطبيعة
أكد الباحث بول كلارنس ابرسولد، أستاذ الطبيعة الحيوية، بجامعة، كاليفورنيا، مدير قسم النظائر و الطاقة الذرية في معامل أوك ويدج عضو جمعية الأبحاث النووية، أن التفكير المستقيم و الاستدلال السليم يفرضان على عقولنا (فكرة وجود الله)، و لكن هل لله وجود ذاتي كما يعتقد الكثيرون؟
وأضاف: أن وجهة نظر العلم فإنني لا أستطيع أن أتصور
لله تصوراً مادياً بحيث تدركه الأبصار أو أن يحل في مكان دون الآخر أو يجلس على كرسي
أو عرض، منوها إلى أن الكتب المقدسة عندما تصف لنا الأدلة و تتحدث عن ذاته و كنهه تعالى
تستخدم كثيراً من الألفاظ الدنيوية التي تألفها في وصف حياة الإنسان و تاريخه على الأرض
و لكن الله تعالى كائن روحاني لطيف، بل هو فوق ذلك إن كان وراء الروحانية من وراء في
مرتبة الصعود و نحن لا نستطيع أن نصفه وصفاً روحانياً صرفاً فالإنسان رغم إنه يتكون
من جسد و روح لا يستطيع أن يُدرك هذه الصفات الروحانية أو يُعبّر عنها إلا في حدود
خبرته.
وتابع: مع ذلك فإننا نستطيع أن نصل إلى معرفة الله بواسطة العقل لأن الله عز
وجل يتصف بالعقل و الحكمة و الإرادة. وعلى ذلك فإن الله وجوداً ذاتياً و هو الذي تتجلى
قدرته في كل شيء و برغم إننا نعجز عن إدراكه إدراكاً مادياً أو وصفِه وصفاً مادياً
فهنالك ما لا يُحصى من الأدلة على وجوده تعالى – و تدل قُدرته في خلقه على أنه العليم
الذي لا نهاية لعلمه الحكيم الذي لا حدود لحكمته.
وأوضح: إن الأمر الذي نستطيع أن نثق به كل الثقة
هو أن الإنسان و هذا الوجود من حوله لم ينشأ هكذا نشأة ذاتية من العدم المطلق بل إن
لهما بداية لكل بداية من مبدأ, كما إننا نعرف أن هذا النظام الرائع المعتقد الذي يسود
هذا الكون يخضع لقوانين لم يخلقها الإنسان وإنّ مُعجزة الحياة في حَدّ ذاتها لها بداية
كما أن وراءها توجيهاً و تدبيراً خارج دائرة الإنسان وإنها بداية مُقدسة و توجيه مقدس
و تدبير إلهي مُحكم.