رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

لماذا لا نترك الأبناء يختارون المعتقد بحريتهم؟!

  • أحمد نصار
  • الأحد 10 ديسمبر 2023, 10:53 صباحا
  • 1612
خالد حسن

خالد حسن

قال الباحث الإسلامي خالد حسن، إن هناك حوارا دار بينه وبين شاب وصفه بأنه على بداية طريق الإلحاد، مشيرا إلى أنه تلقى منه سؤالا فحواه: لماذا لم يترك الأمر بحرية بين الأبناء منذ الصغر في اعتقاد الطفل ما يعتقد من دين أو يترك الطفل بلا دين ولا نلزمه بشيء من عبادة أو ديانة؟

 

وتابع: أنه تلقى منه سؤالا آخر، تمثل في لما نطبق حد الردة على من ارتد؟ فإن ذلك ليس بحرية التي نادى بها الإسلام... حيث قال "لا إكراه في الدين ".

 

وأردف حسن قائلا: كان ردي عليه، وعلى سؤاله الأول، أن من طبيعة خلق البشر أن الطفل يولد على الفطرة منذ ولادته، وأهله يهودانه وينصرانه، وهذا ثابت في نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم (كل مولود ولد على الفطرة وأهله يهودانه أو ينصرانه) ففطرة الإنسان منذ خلقه وولادته أنه يولد على فطرة الإسلام.

وتابع: حينما تقرأ آية من القرآن وأنت لست من الحافظين للقرآن وتخطأ في كلمة تجد نفسك تعود إلى الآية مرة أخرى لتقرأها صحيحة لماذا يحدث ذلك؟! لأن القرآن قرئ على الأرواح قبل أن تقرأه الألسنة..

 

وأكمل: أما عن السؤال الثاني لما حد الردة على من اعتنق غير الإسلام بعد أن كان مسلما؟ ، فكان وكان جوابي، يتمثل في  أنك ما دمت لم تجهر بذلك فأنت بينك وبين الله.. أما وإن جهرت لإثارة فتنة فهنا يجب وأد الفتنة.. كذلك الأمر في حد الردة هذا حب الله لك، وليس غضبا منه عليك ، واضرب لك مثالا، حينما تريد النزول لشراء شيئا ما من المتجر أو السوبر ماركت، ويوجد في الشارع مشاجرة، ويقول لك والدك لم أسمح لك بالنزول حتى لا تتشاجر مع العلم أنك لم تنزل للمشاجرة، بل إنك تنزل لشراء أشياء من المتجر، ولكن خوف والدك عليك منعك من النزول ومنعك من  أنك تشتري أغراضك، ولله المثل الأعلى، فإن حد الردة خوفا عليك وليس غضبا من الله لك ، خوفا من أنك ترتد وتموت على غير الإسلام.. قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون".


تعليقات