أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
السيمنار
افتتحت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية موسمها الثقافي 2020/2019، بالسيمنار الإسلامي الذي أسسه الدكتور علي السيد علي في العام 2004 وبدأت الجلسة بكلمة الدكتور أيمن فؤاد سيد، رئيس مجلس إدارة الجمعية وأستاذ التاريخ الإسلامي، ثم كلمة الدكتور حسين مراد وبعدها كلمة الدكتور محمد فوزي رحيل.
بدأت الجلسة الأولى بعنوان "العملات الإسلامية مصدرًا للتاريخ الإسلامي" للدكتور عاطف منصور محمد والذي أكد على الدور الكبير الذي تلعبه النقود في التأريخ لفترات مختلفة من حياة الأمم، قد لا نجدها في المراجع التاريخية لسد الناقص من بيانات تخص الهوية، والنقود وثيقة حكومية تمتلك 99% من البيانات الصحيحة والتي تساعد الباحثين على اكتشاف الجديد في العملية التأريخية.
وأضاف "منصور" أن النقود تساعد في التعرف على التوجه الديني للدولة، مثلما حدث في ثورة الزنج والتي وضحت مدى تذبذب قوادها في تحديد هويتهم الدينية والسياسية في فترة حكم الدولة العباسية.
وأكد أنه من خلال الاعتماد على النقود استطاع المؤرخون تحديد الثورات والانقلابات المتعددة من خلال ما ضُرب على معادنها في فترات مختلفة، إلى جانب التعرف على الامتداد الجغرافي للعالم الإسلامي مع تحديد أسماء المدن وجغرافيتها وهل هي موجودة أم إنقرضت ولم يعد له أثر يُذكر؟
أما الجلسة الثانية فكانت تحمل عنوان "العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في ضوء وثائق دير سانت كاترين" والتي أدارها رئيس اتحاد المؤرخين العرب الدكتور محمد عيسى الحريري، وحاضرت بها الدكتورة زبيدة محمد عطا، موضحةً مدى تسامح المسلمين تجاه المسيحيين في مصر، في ضوء ما ورد في وثائق دير سانت كاترين من خلال كل المعاملات الإنسانية والاقتصادية عبر وثائق "البيع ، الشراء ، المراسيم" من العصر الفاطمي وحتى العصر المملوكي مما يؤكد على كذب الافتراءات التي توجه للعالم الإسلامي فيما يسمى الآن بالإسلاموفوبيا.
وأكدت "زبيدة" على إعفاء الخليفتين الفاطميين "الظافر" و"الفائز" رهبان الدير من دفع الضرائب وكذلك في عهد الدولة الأيوبية، وأكدت أيضًا أن الفتن والمشاكل والثورات التي كانت تحدث بين الطائفتين لم تأت من الحكام ولكنها أتت من العوام عبر فتاوى ورؤى دينية متعصبة خرجت من عباءة رجال الدين المتعصبين من الفرقتين.