الأزهر للفتوى: المراهنات على نتائج المباريات الرياضية «قمار محرم»
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
تعبيرية
كثيرون من الناس يعلمون الحديث النبوي الشهير، المتمثل فيما رواه أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : طَهُورُ إناءِ أحَدِكُمْ إذا ولَغَ الكَلْبُ فيه أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرّاتٍ. (متفق عليه)، فهل هل سبق لكم أن تساءلتم عن سبب التأكيد الشديد في السنة النبوية على غسل الإناء سبع مرات إذا ولغ فيه الكلب؟ يبدو أن هذا التوجيه يحمل في طياته حكماً وأسراراً تتجاوز الفهم التقليدي للطهارة.
يقول العلماء أن الكلاب يمكن أن تحمل مجموعة
متنوعة من البكتيريا والفيروسات في لعابها، و قد تنقل بعضها إلى البشر عبر اللعق أو
العض إليك بعض الأمثلة المتمثلة الكامبيلوباكتر (Campylobacter)**: يمكن أن يسبب اضطرابات الجهاز الهضمي والإسهال،
والسالمونيلا (Salmonella)**: تسبب مشاكل في
الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء، والإشيريشيا كولاي (E. Coli)**: يمكن أن تسبب تسمماً غذائياً ومشاكل في الجهاز
الهضمي، والمكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)**: يمكن أن تسبب التهابات الجلد والأمراض الجلدية،
وفقا لما نشره الباحث فراس وليد الباحث في عالم الحيوان.
وأضاف ، أن فيروس الكلب المجنح (Rabies)**:
هو الأكثر خطورة ويمكن أن يكون مميتاً إذا لم يتم علاجه بشكل فوري، وكابنوسيتوفاغا
(Capnocytophaga)**: يمكن أن يسبب
حالات نادرة من العدوى التي قد تكون خطيرة لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف،
فضلا عن الليشمانيا (Leishmania)**: تسبب مرض الليشمانيا،
والذي يمكن أن يكون له أعراض جلدية وداخلية، وفيروس البارفو (Parvovirus)**: هو فيروس يصيب الكلاب أساساً لكن يمكن أن يكون
له تأثير على البشر في حالات نادرة.
وأردف: تظل الحكمة من التعاليم النبوية
موضع تقدير وإعجاب، خصوصًا عندما تجد لها صدى في الدراسات العلمية المعاصرة. التدابير
المتبعة في الإسلام للطهارة والنظافة ليست مجرد إرشادات روحانية، بل هي أيضًا ممارسات
وقائية تضمن سلامة الفرد والمجتمع.
وختم ككلامه قائلا: أليس في هذا الإجراء
برهان على عناية الخالق بخلقه، فيرشدنا إلى ما فيه صالحنا دون أن نعلم الأسباب العلمية
وقتها؟ هل يمكن أن تنبع هذه التعاليم من حكمة بشرية، أم أنها توجيه إلهي يستشرف العلم
قبل اكتشاف؟