باحث في ملف الإلحاد: الخوض في الأوامر والنواهي "لن يوصل لشيء"

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 05 ديسمبر 2023, 1:13 مساءً
  • 37
تعبيرية

تعبيرية

قال الباحث في ملف الإلحاد محمد أبو هزيم، إن البحث في أوامر الله ونواهيه في القرآن الكريم للبحث عن صحة الإسلام، ما هو إلا ضرب من العبث والعشوائية واللا منطق.

وتابع: أنت كإنسان لا ديني، لا تملك معيار حاكم لتميز الصواب من الخطأ، ولو سألناك عن معيارك في تحديد الصواب والخطأ، فإن جوابك لا بخلو أن يكون (معياري هو العقل) ونجيبك بأن العقول مختلفة، فما تراه بعقلك صواب نراه نحن خطأ، والعكس صحيح، لذلك أوامر الله ورسوله لا ينظر لها للبحث عن صحة الإسلام  .

وأردف قائلا: فمن هنا قال الأئمة الأعلام بأن أول واجب على المكلف هو معرفة الله، أي معرفة ما يجب له وما يستحيل في حقه وما يجوز له، وبعدها النظر في هل كونه أرسل رسولا أم لا، والواقع يقول بأنه أرسل رسولا، فيتبقى النظر في دعوة هذا الرسول، هل عنده أدلة تدعم صدقه بكونه رسول أم لا ؟ إن وجدنا الأدلة على صدقه اتبعناه وسلمنا لكل ما جاء به، ويجب أن يفهم الإنسان بأن الله سبحانه وتعالى إذا شرع أمر ليس له أن يناقشه به، قد ترى أنت أن جلد الزاني هو أمر شديد وتتصوره بأنه مؤلم .

وأضاف: أقول لك ومن الذي يتصوره بأنه ليس شديد ولا مؤلم، فلولا ذلك ما كان اسمه عقوبة، لكن لا يحق لي ولك أن نعترض على أمر الله سبحانه وتعالى، لافتا في الوقت نفسه إلى ذلك إن كنت مسلما فأقول لك ما قاله الإمام الطحاوي رحمه (لا تثبت قدم الإسلام إلا بالتسليم والاستسلام )، وإن كنت لا ديني، فأقول لك اعد النظر في نفسك وابحث بالمنهجية التي اقترحتها عليك، وبعدها قرر، مؤكدا أن الخوض في الأوامر والنواهي "لن يوصلك لشيء  ".

تعليقات