الأزهر للفتوى: المراهنات على نتائج المباريات الرياضية «قمار محرم»
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
خلال تنفيذ العملية
تعد روح التعاون
والتفاعل والتكامل في عالم النحل، بين أفراد الخلية عنصرًا أساسيًا للبقاء والنجاح،
بل يتمثل أحد أبرز أمثلة هذا التعاون في عملية تحويل الرحيق إلى عسل، وهي عملية تتطلب
جهدًا مشتركًا من عدة نحلات شغالة.
فقد لفت الباحث
في الإعجاز العلمي في عالم الحيوان، فراس وليد،إلى أنه عند جمع نحل العامل للرحيق من
الزهور، يعود به إلى الخلية حيث يتم نقله إلى نحل شغال آخر عن طريق عملية تسمى"تغذية
الفم للفم" حيث تقوم هذه العملية بالعمل على نقل الرحيق من بطن نحلة، إلى بطن
نحلة أخرى ثم نقله بين نحلات العمل، عدة مرات من خلال تغذية الفم للفم في كل مرة يتم
فيها نقل الرحيق بين نحلات العمل، مشيرا إلى أنه يتم إضافة إنزيمات من غدد في رؤوس
النحل. هذه الإنزيمات تبدأ في كسر السكريات الموجودة في الرحيق إلى سكريات أبسط. كما
يتم تقليل محتوى الماء في الرحيق عن طريق تبخير جزء منه ليتم إنتاج العسل ليتم سكبه
في بيوت النحل السداسية.
وتابع: أن القرآن أشار لعملية تغذية الفم للفم أي تناقل الرحيق
بين بطون النحلات لإضافة الإنزيمات وتخميرها لإنتاج العسل في سورة النحل، قال تعالى:
“يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ”
(النحل: 69) حيث ذكر بطونها بلفظ الجمع ولم يذكر بطن بلفظ المفرد لان النحلة لا تملك
إلا بطناً واحدة فقط وهذا من الإعجاز العلمي الذي اخبر به الله سبحانه وتعالى والذي
لم يكون ليعرفه البشر إلا مؤخرا بعد التطور العلمي.
قال تعالى : ﴿ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ
أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن
جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾