باحث في ملف الإلحاد: كثرة اتباع الحوادث تجعل العقيدة تتزعزع من القلوب
- الجمعة 13 ديسمبر 2024
المصحف
تتفوه بعض ألسنة الملحدين، بأن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، قد أحرق المصاحف، لكن الحقيقة أن المصحف في زمان الصحابة لم يكُن يعني القرآن الكريم وإنما مجموعة من الصحف التي كتب عليها القرآن.
"وحين نقول أن عُثمان قد أحرق المصاحِف فلا نعني أنه قد أحرق القرآن ونعلم ميعا أن القرآن الكرم جوهر حفظه في الصدور ويشترط لنقله التلقي الشفاهي وليس الكتابي فقط فلو أحرقت كل النسخ القرآن اخذ تلقي وكتب توثيق فالناس اجتمعت على حفظ نص واحد فلا يضر الحرق ووضعنا في احد المنشورات كيفية نقله سماعيا من الرسول إلينا عن طريق التواتر و النقل كتابة عن طريق التواتر"، حسب ما نشرته صفحة "العلم يؤكد الدين" على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
ونوهت الصفحة إلى أن "جميع الصحابة لم يدونوا القرآن الكريم كامِلاً
في مصاحفهم، وإنما دونوا ما يحتاجون إلى حِفظِهِ، ووجب التفريق أيضاً بين أن نقول
مصحف بن مسعود و قراءة بن مسعود، هذا بجانب إلى أن قيام سيدا عثمان رضى الله عنه
بحرق المصاحف بعد أن جمعها فكان لعدة أسباب، تمثلت في أنها كان بها بعض العبارات
التفسيرية سواء آخر الآية أو فوقها أو تحتها مما قد يظن بعد ذلك أنها من القرآن و
هي في الحقيقة تفسيرات و هذه العبارات التفسيرية لم تكن واحدة و لكن اختلفت
باختلاف الكتاب، أي كان هناك من الصحابة يكتب على صحيفته فوق الآية بعض الشروح فتم
إحراقها حتى لا تقع بين أيدي جهال ويعتقدون إنها قرآن".
كما كانت هذه المصاحف فيها آيات نسخت تلاوة و مازالت عندهم في هذه المصاحف
يعني بعض الصحابة بقيت عنده أوراق مكتوب عليها آيات نسخت تلاوة فخشية أن تقع بأيدي
الجهال ويعتقد إنها من القرآن وهي ليست من القرآن وأوضحت أن الطريقة التي كتبت بها
هذه المصاحف لا تحتمل وجود الألسن السبعة بل أكثرها كان يعتبر عن لسان واحد عن
قبيلة واحدة، مع اختلاف الطرق الإملائية في هذه المصاحف و ذا ما تداركه عثمان فى
حد الخط على يد رجل واحد هو سعيد بن العاص رضى الله عنه حتى تصبح النسخ كلها بخط
واحد كأنها نسخ ضوئية".
ولفتت الصفحة إلى أن الأهم من هذا
كله أن أصحاب المصاحف مثل أبي ابن كعب و عبد الله بن مسعود و على بن أبي طالب لم
يعترض منهم أحد و أجمعوا على صحة ما فعله عثمان وتمت عملية الإحراق أمام الكبراء
من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم حتى لما حدثت الفتنة و قال بعض الروافض، أنه
حرق المصاحف قال لهم علي بن أبي طالب: اتقوا الله أيها الناس والله ما فعل عثمان
ذلك إلا بمشورتنا وحضورنا وموافقتنا جميعا لم يشذ منا أحد.
وتابعت: "أي لو غير عثمان بن عفان رضي الله عنه حرف لعرف الناس وقتلوه لان هناك مئات الصحابة من حفظ القرآن سماعيا من فم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أي باختصار ونضرب مثال : نص ما معروف لدا الناس والناس تحفظه دونه بعض الناس ومنهم من وضع تفسيرات فوق النص ومنهم من كتبه بطريقة إملائية مخالفة عن الآخر وهناك كلمات الناس متفقة ليست من هذا النص، آتى شخص جمع جميع الأوراق التي كتب عليها هذا النص واحرقها فهل حرقه لهذه الأوراق يعني النص حرف؟ جمع النص بخط يقرأه كل الناس هل يعتبر تحريف؟ جمع نص خالي من تعليقات بعض النص وشروحات فهل يعتبر تحريف ؟ إذا أحرقت هذه الأوراق أمام العامة بموافقة الأكابر وكبار الصحابة وحفظة النص فهل يعتبر هذا تحريف؟