هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
آيات من القرآن الكريم
يقول رب العزة في كتابه الكريم ، { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }، الله سبحانه يضرب لنا مثل بتشبيه أعمال الكافر ويقول : أو كظلام في بحر عميق يعلوه موج وفوق هذا الموج موج أخر وفوق هذا الموج سحاب ، يعني هناك موج في أعماق البحر وموج فوق سطح البحر وسحاب فوق سطح البحر ، وفقا لما نشرته صفحة العلم يؤكد الدين.
وأوضحت أن المفسرين الأوائل فسروا ظاهر
الآية لأنهم لم يفهموا معناها، فيقول القرطبي في تفسيره :(يَغْشَاهُ مَوْجٌ) أي يعلو
ذلك البحر اللجي موج ( مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ ) أي من فوق الموج موج ومن فوق هذا الموج
الثاني سحاب، ويقول الإمام الخازن "كظلمات
في بحر لجي.. أي عميق كثير الماء معناه أن البحر اللجي يكون قعره مظلماً جداً بسبب
غمورة الماء" وكذلك يقول ابن عادل الحنبلي"[ فإن البحر يكون مظلم القعر جداً
بسبب غور الماء"، يعني المفسرين الأوائل فهموا من الآية أن
قعر البحر مظلم لكنهم لم يفهموا المعني بالمقصود بالأمواج العميقة لذلك فسروا ظاهر
الآية .
وأكدت الصفحة أن هذه الآية هي معجزة لا
يقولها إلا نبي ؛ فالقران يقول إن هناك ظلام دامس في قعر البحر وفوق هذا الظلام هناك
موج وفوق هذا الموج موج أخر وفوق هذا الموج سحاب
؛ فالآية تشير بوضوح إلى أن فَوقية الموج الثاني على الموج الأول كفوقية السحاب
على الموج الثاني لذلك قال " ظلمات بعضها فوق بعض "
وتابعت: فهل حقا هناك أمواج فوق قعر البحر
المظلم؟ بالفعل قيعان البحار مظلمة سواء كانت بالليل أو النهار لكن وجه الإعجاز في
هذه الآية ليس أن قعر البحر مظلم ؛ إنما الشيء
الغريب هو أن الرسول أخبرنا بوجود أمواج تعلو هذه القيعان وهذا شيء مستحيل أن نعرفه
منذ 14 قرن فأكثر إنسان قديما لم يستطع أن
يغوص أكثر من 20 متر ، بينما هذه الأمواج العميقة
موجودة في عمق 1000 متر على الأقل يعني هذا شيء مستحيل رصده بالغوص ، هذه الامواج العميقة موجودة تحت الأمواج التي
نراها على سطح البحر.
ونوهت إلى من يلاحظ الآية تقول بحر لجي
يعني ليس أي بحر إنما البحر العميق وبالفعل هذه الظاهرة التي تسمى بالأمواج الداخلية
ليست موجودة في البحار العادية إنما موجودة فقط في المحيطات لأن المحيطات هي أعمق مسطحات
مائية على سطح الأرض" { أَوْ كَظُلُمَاتٍ
فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ
ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ}.
وتسائلت في النهاية: ما الذي جعل شخص بدائي يعيش في صحراء أن يُخبر بهذا الأمر ؟ فعلى الرغم من أن الآية جاءت في مقام التشبيه إلا أنها جاءت في صياغة علمية دقيقة لا يقولها إلا خالق هذا الكون .