بلع الطعام.. آلية تؤكد عظمة الخالق

  • أحمد نصار
  • الأربعاء 29 نوفمبر 2023, 10:39 صباحا
  • 2299
البلع

البلع

تعد مسألة بلع الطعام آلية رائعة أشبه بالمعجزة، تستحق التأمل والدراسة، فهي عمل معقد يحتاج التنسيق بين قشرة الدماغ وجذع الدماغ وحوالي 20 عضلة في الفم والبلعوم، حسب ما نشرته صفحة العلم يؤكد الدين.

  وتابعت الصفحة:  على قدر بساطتها الظاهرة فإنّ هذه الآلية في غالبها منعكس عصبي لاإرادي Swallowing Reflex يسيطر عليه جذع الدماغ وهو الذي يأمر بعملية تحريك عضلة الحنك Soft palate لإغلاق البلعوم الأنفي ومنع الطعام من الصعود لحجرة الأنف، تحريك عضلة لسان المزمار Epiglottis لتغطية القصبة الهوائية ومنع الطعام من المرور للرئتين، غلق الأحبال الصوتية، فتح العضلة العاصرة المريئية العلوية Upper esophageal sphincter للسماح بنزول الطعام للمريئ.

  وأوضحت أنه بعد نزول اللقمة تتمّ إعادة العضلات السابقة إلى وضعها الأصلي.. كل هذه التحريكات العضلية تحدث في أقلّ من ثانية بدون تحكم من الإنسان .. وكأنّ صانع هذه الآلة العظيمة قد قال لسائقها لا تقلق قد أعفيتك من متاعب التحكم في جميع هذه العناصر .. فتأمل!

ومن جانبها نوهت الكاتبة والباحثة وفاء الحشاش،إلى أنه لو تفكرنا أو تدبرنا في مكونات الجهاز الهضمي فسنجد إبداع وإتقان المولى عز وجل في خلقه، حيث نجد انه يتكون من جزأين أساسيين وهما: الأنبوب الهضمي والأعضاء الملحقة به، فالأنبوب الهضمي يتكون من الفم، البلعوم، المريء، المعدة، الأمعاء الدقيقة والغليظة، أما الأعضاء الملحقة فتشمل الغدد التي تساعد على هضم «اللقمة» ومنها الغدد اللعابية، والكبد، والبنكرياس.

وأردفت : تبدأ رحلة بلغ الطعام ورحلة الهضم حتى قبل إدخال الطعام إلى الفم، وذلك عبر حاستي النظر والشم، فمنظر الطعام ورائحته يقومان بتجهيز الجهاز الهضمي بأكمله، وذلك ببدء إفراز الغدد وتنشيط حركة الأنبوب الهضمي، وبعد إدخال الطعام إلى الفم يتم طحنه إلى أجزاء صغيرة، ويتم إفراز اللعاب الذي بدوره يعمل على ترطيب الطعام وبداية هضمه، وبعدها يبدأ البلع مرورا بالبلعوم، ثم إلى المريء، ومنه إلى المعدة.

وأشارت إلى أن داخل المعدة تتعرض اللقمة لنوعين من الهضم: الميـــكانيكي والكيمــــيائي، أما الميكانيكي، فيتم عبر تقلصات عضلات جدار المعدة من أجل مزج «اللقمة» مع إفرازات وعصارات المعدة، أما الهضم الكيميائي، ففيه تقوم المعدة بإفراز عدة عصارات لهضم الطعام، مضيفة أن اللقمة تنتقل بعد ذلك إلى الأمعاء الدقيقة لتكملة عملية الهضم ويتم امتزاجها مع العصارات الهضمية وعصارات البنكرياس، والعصارة المرارية أو الصفراوية التي تساعد في هضم الدهون، وبعد أن يتم الهضم يتم امتصاص هذه العناصر الغذائية بالدم ومن ثم إلى الكبد، وبعدها إلى جميع خلايا الجسم للاستفادة منها، وما تبقى من العناصر الغذائية يتم هضمه في الأمعاء الغليظة خاصة الألياف، فهذه المواد غير المهضومة تمر عبر القولون للتخلص منها، وأثناء مرورها تتعرض لعملية الامتصاص خاصة للماء والسوائل وتجفيفها .

 

 

 

تعليقات