هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الباحث خالد حسن
أكد
الباحث الإسلامي، خالد حسن، أن عقلية الملحد، أنه بمجرد أن يتلقى أي شبهة تخص
الإسلام، يبدأ في نشرها والترويج لها على اعتبار أنه حصل على كنز ثمين، يؤكد معتقد
الباطل، لافتا إلى أن ردا على أحد المشككين في آيات القرآن الكريم... وخاصة في الآيات
الدالة على خلق الكون( السماوات والأرض ) وقد قرأ هذا المشكك قول الحق تبارك وتعالى
في سورة الأعراف ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ
يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ
أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِين) ومن هذه الآية
الكريمة بيان أن الدنيا خُلقت في ستة أيام.
وتابع: على العلم أنه في آية أخرى تم خلق الدنيا في ثمانية
أيام وذلك وارد في سورة فصلت في قوله تعالى(
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ
وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ
مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ
سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ
لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
(11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا
وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ
الْعَلِيمِ) وقال هذا المشكك من الملحدين أنه هناك تعارض بين الآيتين
وأردف قائلا: نرد على هذا المشكك في آيات القرآن
الكريم ونقول له إن تشكيكك باطل لما فيه من ضعف في فهمك لكلمات القرآن الكريم، لأن
المقصود من قوله تعالى في سورة فصلت أن الله سبحانه وتعالى ( خلق الأرض في يومين ) ثم بعد ذلك (جعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها
أقواتها ) في تمام أربعة أيام، أي في يومين آخرين يضافان إلى اليومين اللذين خلق فيهما
الأرض ، فيكون المجموع أربعة أيام، وليس المراد أن خلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق
أربعة أيام . فالأرض خلقت في يومين، وخلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق ما تمم
اليومين أربعة أيام.
وأضاف: أي استغرق هو الآخر يومين ، ثم استغرق خلق السموات
السبع يومين ، فكان المجموع ستة أيام من أيام الله سبحانه وتعالى.. وهذا مثل قولك أنك درست الكيمياء في يومين والفيزياء
في ستة أيام من هذا الأسبوع.. أي أنك درست الكيمياء في يومين والفيزياء في أربعة أيام
تكملة للستة أيام.. فليس من المعقول أنه في الأسبوع ثمانية أيام إذا أخذنا بظاهر الكلام...
لذلك
نقول لهذا المشكك من الملحدين إن تشكيكك ليس في محله ؛ لأن القرآن الكريم كلامه بليغ
وقوله حكيم ومفصل ..