لدعاة الصدفة.. مؤلف "هندسة بناء الكون": لا يمكن أن يجتمع النقيضان!

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 28 نوفمبر 2023, 6:05 مساءً
  • 274
تعبرية

تعبرية

قال المهندس ماهر بقجة جي، مؤلف كتاب "هندسة بناء الكون" إن من أكثر الأمور التي تثبت دقة وانتظام الكون وتثبت أنه مقصود وغير عبثي أو فوضوي هو التكرار والدورية في أحداثه وثبات قوانينه.

وشدد في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن كل مسارات وأفلاك الكواكب والنجوم والمجرات في هذا الكون دقيقة ودورية وتتكرر بانتظام ، فدوران الأرض حول نفسها كل 24 ساعة لتعطي الليل والنهار وهي حركة دورية منتظمة، ودوران القمر حول الأرض بحركة دورية منتظمة أشهر بعد أشهر وسنين بعد سنين، كما أن دوران الأرض حول الشمس وهي حركة دورية منتظمة ودقيقة ينتج عنها الفصول الأربعة.

وأشار إلى دوران كل الالكترون في كل ذرة حول نواة الذرة وحول نفسه بكل دقة وهي حركة دورية دقيقة تتكرر بانتظام بحيث تجد أن أكثر انتظام في تقدير الوقت هو ناتج عن ذرة السيزيوم.

وشدد على أن الساعة الذرية التي تحدد الوقت بعنصر السيزيوم تتأخر ثانية واحدة فقط كل ثلاثون مليون عام، كما أن الدورة الدموية ونظم دقات القلب وتكرارها في الكائنات الحية لدرجة أن أي خلل في تلك النظم تعطي دليلا لدى الطبيب بوجود أمراض وكل نوع من الكائنات له عدد محدد من التكرار في دقات القلب بشكل منتظم.

وبين أن الدورة الطمثية التناسلية لدى الكائنات الحية ودقة مواعيدها التي تتكرر في كل ربيع من كل عام أو كل شهر لدى أنثى الإنسان، وهكذا يتكرر خلق الكائنات الحية بكل دقة من خلال مخططات الـ DNA المتناسخة بدقة في كل مرة جيل بعد جيل.

وأشار أيضا إلى دوران العناصر في الطبيعة كدورة الكربون ودورة الأوكسجين والنيتروجين والفوسفور ودورة الماء في الطبيعة التي تقوم عليها كل أشكال الحياة على الأرض.

وأكد "مؤلف هندسة بناء الكون" على ـن الجدول الدوري للعناصر وتغير خواص تلك العناصر بشكل دوري منتظم ودقيق حسب موقع العنصر في الجدول لدرجة انه كانت توجد أماكن فارغة بالجدول وتوقع العلماء بخصائص دقيقة للعناصر المفقودة وبعد اكتشافها كان العلماء على حق في كل خاصية توقعوها للعناصر المفقودة مما يدل على دقة وانتظام هذا الكون بعيدا عن العبثية والفوضى والصدفة التي لا تأتي بأي حق ولا تتكرر فلا يبدئ الباطل ولا يعيد  فالباطل ليس له بداية متشابهة ولانهاية متكررة، فكل شيء توجده الصدفة هو احتمالي عبثي لا يتكرر فلو كان الكون احتمالي صدفوي لما ثبت فيه قانون وما صدقت وتكررت فيه تجربة .

وتابع: الكون تثبت قوانينه وتكون في كل مرة دقيقة نتائجه لأنه كون حق وصح  والقائمة تطول وتطول من تعريف الحق والباطل نجد، مشددا على أن الحق دوما هو الثابت في أصله والمتكرر بدقة كما يحصل في قوانين الكون الدقيقة والباطل لا يتكرر ولا يثبت على حال، وكون أحداث الكون تتكرر بدقة ودورية وقوانينه ثابتة ودقيقة فالكون حق وصح وثابت ومتكرر، بينما الباطل لا يثبت على حال فهو باطل وخطأ ولن تشبه نتيجة فيه الأخرى ولن تثبت قوانينه ولو كان الكون باطل لما استمر مليارات السنين ولا نهار على نفسه

وشدد في ختام حديثه على أن الكون محكوم بالنظام وليس بالفوضى والعبث، ولا يمكن أن يجتمع النقيضان في بنيان هذا الكون فالكون إما حق أو باطل إما صح أو خطأ إما نظام أو فوضى فأساس بناء الكون نظام صح وحق.


تعليقات