باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
إعجاز القرآن
ذكر حساب سنريهم آياتنا في إنفوجراف على فيس بوك، أن إعجاز القرآن حجة بالغة مستمرة إلى آخر الزمان.
ولفت إلى حديث
أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من الأنبياء
نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه
الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة".
ولفت إلى قول ابن
حجر العسقلاني في شرح هذا الحديث، مبينا أن قوله "وإنما كان الذي أوتيته وحيا
أوحاه الله" أي إن معجزتي التي تحديت بها: الوحي الذي أنزل علي وهو القرآن،
لما اشتمل عليه من الإعجاز الواضح، إلى أن قال ـ رحمه الله ـ المراد أن معجزات الأنبياء
انقرضت بانقراض أعصارهم فلم يشاهدها إلا من حضرها، ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم
القيامة، وخرقه للعادة في أسلوبه وبلاغته وإخباره بالمغيبات، فلا يمر عصر من
الأعصار إلا ويظهر فيه شيء مما أخبر به أنه سيكون يدل على صحة دعواه.
وأكد أن المعني
أن المعجزات الماضية كانت حسية تشاهد بالأبصار، ومعجزة القرآن تشاهد بالبصيرة،
فيكون من يتبعه لأجلها أكثر، لأن الذي يشاهد بعين الرأس ينقرض بانقراض مشاهده،
والذي يشاهد بعين العقل باق يشاهده كل من جاء بعد الأول مستمرا.